كشف القيادي البارز في الجيش العراقي العميد الركن عبدالكريم الزوبعي، عن وجود خطة أميركية لإعادة تأمين الحدود مع سورية وقطع الطريق أمام إيران، موضحاً أن "واشنطن أبدت رغبة كبيرة لتوسيع قواعدها العسكرية، لا سيما قاعدتي عين الأسد والحبانية، عن طريق زيادة أعداد قوات ومستشاري التحالف الدولي، وبناء قاعدة إضافية في صحراء الأنبار".

وقال الزوبعي، لوكالة الأنباء الألمانية، أمس الأول، "هناك رغبة أميركية جامحة تتمحور في تأمين الشريط الحدودي مع سورية، البالغ طوله 650 كيلومترا، والذي يبدأ من منفذ ربيعة غرب الموصل، وصولا إلى محافظة الأنبار من جهة مدينة القائم"، مشيراً إلى أن "هناك دوريات أميركية تنطلق في صحراء مدينة الرطبة، غرب بغداد، وصولا الى منطقة مقر الذيب القريبة من الحدود مع سورية، لاستطلاع تلك المنطقة الصحراوية، وأبدى الأميركيون رغبتهم في مساعدة العراق في معركته القادمة لاستعادة مدن غرب الأنبار من الإرهابيين المتطرفين".

Ad

وأكد مصدر عسكري أن تعزيزات عسكرية من الجيش وصلت لليوم الثاني الى منطقة الصكرة، غرب مدينة حديثة، تمهيداً لاقتحام مدينة عنة، غربي المحافظة، وتحريرها من تنظيم "داعش".

في سياق آخر، دعا رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، أمس، العشائر الى توقيع ميثاق شرف لحماية الشركات الاستثمارية والمساهمة في تشجيع الاستثمار في المحافظات.

وطالب الحكيم، في بيان صدر عقب لقائه جمعا من شيوخ عشائر محافظة الديوانية، بأن "يكون المنجز للعراق والسعي الى إنجاح المشاريع الوزارية والحكومية بعيدا عن التكتلات الطائفية والقومية"، مشيرا الى أن "اكبر المشاكل التي تواجه الوزارات هي تقاطع القرارات داخلها بسبب المحاصصة".

وأكد أهمية "المشروع العابر للطائفية، لتجنب هذه المشكلة في المستقبل".

وشدد الحكيم على العشائر "أهمية ترشيح الكفء والنزيه من أبنائها للانتخابات المقبلة"، فيما "ربط الوضع الأمني واستقراره بمدى نجاح الاستثمار وانتعاش الاقتصاد وتوفير الخدمات وإمكانية تحقيقه عبر ميثاق شرف عشائري لحماية المستثمرين، وعبر مشروع سياسي مطمئن يحقق الاستقرار في البلد، ويسهم في تثبيت الأمن والانتصارات المتحققة".

على صعيد آخر، أعلن عضو مجلس ناحية مندلي في محافظة ديالى حيدر المندلاوي، أمس، انتهاء اعتصام الأهالي السلمي وسط الناحية الرافض للمشاركة باستفتاء إقليم كردستان العراق، الذي استمر ليومين متواصلين على التوالي. وقال المندلاوي إن "ذلك جاء بعد الاستجابة لأغلب مطالبنا، ومنها إلغاء فكرة المشاركة بالاستفتاء المزمع إجرائه من إقليم كردستان في 25 الجاري"، مضيفا أن مجلس الناحية قرر بالإجماع إقالة مدير الناحية، كما قرر التريث في إقالة رئيس المجلس البلدي في الوقت الراهن".

في السياق، أفاد مصدر بقضاء جمجمال غرب السليمانية، أمس، بأن مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني تعرض لهجوم مسلح، مشيرا إلى أن "الهجوم جاء بالتزامن مع عقد اجتماع في المبنى".