كشف المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، وليام سوينغ، عن موافقة المنظمة على طلب الكويت للانضمام إليها بصفة مراقب، إلا أن إعلان ذلك سيكون في نوفمبر المقبل.وأوضح سوينغ، في تصريح للصحافيين، على هامش مشاركته حفل تكريم وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح في بيت الأمم المتحدة، أمس الأول، أن المنظمة ستستقبل الكويت بأياد مفتوحة للعمل المشترك. وحول الوضع الإنساني الذي يعانيه مسلمو الروهينغا في ميانمار والحدود البنغلاديشية، قال ان المنظمة ضاعفت أعداد العناصر العاملة بالمجال الإغاثي في بنغلادش، للوقوف على الوضع الانساني الذي يعانيه لاجئو الروهينغا.وأضاف سوينغ ان المنظمة أرسلت الموارد الغذائية والطبية الى بنغلادش، وذلك للمساعدة في الوضع الإنساني الصعب الذي يتعرض له النازحون، مؤكدا أن أعداد اللاجئين من الروهينغا في ازدياد مستمر حتى الآن.وحول اللاجئين السوريين والاستعداد لموسم الشتاء، أكد سوينغ أن المنظمة لديها اكثر من 200 عنصر سوري يعملون مع الحكومة السورية والمنظمات غير الحكومية لمساعدة النازحين ومساعدة العائدين الى منازلهم.وأضاف أن أعداد اللاجئين تجاوزت المليون ونصف المليون لاجئ في دول مثل تركيا ولبنان والاردن، لافتا الى أن هناك تنسيقا وتعاونا مع تلك الدول والحكومات، مما ساعد على توفير 700 الف ملجأ متكامل للأسر اللاجئة.
الأزمة الخليجية
من جهة أخرى، هنأ سوينغ في كلمة له خلال الحفل الكويت على الإنجازات التي حققتها في المجال الإنساني، معربا عن تقدير الأمم المتحدة للدور الكبير الذي قام به سمو أمير البلاد في نشر التوعية الإنسانية حول اللاجئين ومساعيه في حل الأزمة الخليجية، لاسيما أن زيارته للبلاد تتزامن مع الذكرى الثالثة لتكريم سموه بلقب «قائد للعمل الإنساني».وقال إن الشعب الكويتي لديه «نزعة إنسانية يراها العالم بوضوح في اعمال القيادة الكويتية والوزيرة هند الصبيح»، مضيفا أن الصبيح «تعتبر رائدة في مجال عملها، ولديها قيادة حكيمة تظهر من خلال طرحها للمشاريع التنموية، حيث اننا بحاجة إلى تلك المشاريع لخدمة ودعم الرؤية المستقبلية للكويت».حقوق الإنسان
من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله إن الوزيرة الصبيح أسهمت في تعزيز مبادئ وقوانين حقوق الإنسان في الكويت.وأكد العبدالله في كلمة أثناء حضوره الحفل ممثلا عن راعي الحفل، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد، أن الصبيح أسهمت في الاستجابة للمتطلبات الواردة على الكويت في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والعمل الانساني.واعتبر هذه المبادرة بتكريم الوزيرة الصبيح استمرارا لتقدير المجتمع الدولي لجهود الكويت في المجال الانساني، فقد سبقها «تكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عام 2014 والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وأركان الوزارة على ما بذلوه في دعم العمل الإنساني».وأعرب عن تطلعه الى استمرار هذه الشراكة بين منظمة الهجرة الدولية والكويت، وذلك من خلال انضمام الكويت الى المنظمة بصفة مراقب، «والذي سيتم النظر به خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في نوفمبر المقبل».تعزيز الشراكة
ومن جهتها، أكدت الوزيرة الصبيح في كلمة أثناء الحفل حرص الكويت على تعزيز الشراكة الانسانية المتينة والممتدة لنحو 25 عاما مع منظمات العمل الإنساني، لاسيما منظمة الهجرة الدولية، مثمنة الدور الذي تقوم به المنظمة من خلال تقديم العديد من البرامج التنموية والمساعدات الإنسانية.وأشادت بحرص الطرفين على الارتقاء بمستوى الشراكة من خلال إقامة أكثر من 8 دورات وورش عمل في مجالات تهتم بقضايا الاتجار بالبشر وآليات الإحالة ودعم العاملين في مركز إيواء العمالة الوافدة، إضافة الى تنفيذ 3 دراسات تتعلق بتأثير الشبكات الاجتماعية على سوق العمل والاقتصاد الكويتي.وذكرت أن هذه الشراكة أسهمت في وضع برامج لمتخذي القرارات المستقبلية المبنية على الأدلة، فضلا عن مساهمتها في تطوير بيئة العمل داخل الهيئة العامة للقوى العاملة ورفع قدراتها.