اعتبر النائب خالد محمد العتيبي أن كل ما يقال من قبل المسؤولين في وزارة التربية والتعليم عن استعدادهم للعام الدراسي على صفحات الجرائد مجرد استهلاك إعلامي، مشيراً إلى أن الواقع في المدارس على مستوى التجهيزات والاستعدادات وخاصة في المناطق المنسية كمدينة صباح الأحمد أسوأ مما يتوقعه البعض.

وزاد العتيبي حذرنا من تكرار ما يحدث في المناطق الجديدة كل عام دراسي وللأسف ما حدث من قبل في مدارس ضاحية علي صباح السالم «أم الهيمان» يتكرر حالياً في مدينة صباح الأحمد التي تعاني الاهمال بشكل عام ، فالوضع بالمدينة أشبه بكارثة تعليمية، فهل يعقل أن يصل عدد طالبات متوسطة البنات «الرباب بنت البراء» إلى 1500 طالبة دون وجود كادر تعليمي «معلمات» وإداري «سكرتارية» يغطين تلك الأعداد؟.

Ad

وأضاف الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقد ارتفعت أعداد فصول ثانوية «طلحة بن عبيد الله» للبنين إلى 31 فصلاً بعدما كانت العام الماضي 14 فصلاً دون الاستعداد لذلك، وعلقت الدراسة لمدة أسبوع في ابتدائية البنين «عبدالله بن سلام» بسبب كثافة الطلاب ونقص المعلمين، وكذلك الحال مع ثانوية البنات «جمانة بنت الحارث» والذي فاق أعداد الطالبات فيها لأكثر من 800 طالبة على الرغم من النقص الشديد في المعلمات.

وأردف العتيبي: «هل يعقل في ظل هذه الامكانات وميزانية وزارة التربية والتعليم أن تعلق الدراسة في متوسطة «معجب الدوسري» بنين لعدم وجود معلمين، بالإضافة إلى كثافة الفصول المرتفعة في مراحل رياض الأطفال الأمر الذي أدى إلى هروب الأهالي إلى مدارس تبعد عنهم بمسافات بعيدة في ظل صمت مسؤولي الوزارة ومسؤولي منطقة الأحمدي.

وطالب العتيبي في ختام تصريحه وزير التربية والتعليم بوضع حد لهذه الكوارث فوراً، قائلاً لن نسمح بمعاملة مدينة صباح الأحمد على هذا النحو وسنمهل الوزير أيام قليلة حتى يصلح تلك الأخطاء وإلا فسيكون لنا تصرف آخر.