كشفت مصادر أن شركة بيت الاستثمار الخليجي باتت في موقف حرج بعد تعثر عمليات سداد المديونيات، وعدم الوصول إلى اتفاق نهائي مع الدائن الأكبر بيت التمويل الكويتي، والمالك الأكبر في ذات الوقت بنسبة 20 في المئة.

وبينت المصادر لـ»الجريدة» أن خسائر الشركة المتراكمة حاليا بلغت 9.4 ملايين دينار، ما ادى إلى تآكل رأس المال بنسبة 43 في المئة، ونتيجة لتعثر المفاوضات مع الدائن، وعدم التوصل إلى أي حل ايجابي، لا يوجد لدى الشركة أي حلول أو خطة لإعادة جدولة المديونية في ضوء رفض ذلك.

Ad

وربما يعود سبب الرفض من الدائن الأكبر إلى الوضع المالي والمؤشرات التي عليها الشركة، حيث تقدر قيمة المديونية بنحو 34.5 مليون دينار، أي نحو 372 في المئة، أي بما يقارب 4 مرات الى رأس المال البالغ 16.4 مليونا، وبعد تآكل 43 في المئة فإن المتبقي نحو 9 ملايين.

وستبدأ رحلة قانونية تجاه الشركة لتحصيل المديونية، بعد ان تعثرت في الالتزام بالمدفوعات الأساسية لأرصدة دائني المرابحة بمبلغ 1.559 مليون دينار من أصل مبلغ كان مستحقا في 31 ديسمبر 2016 بقيمة 3 ملايين دينار.

وبحسب مصادر فإن لدى بيت الاستثمار الخليجي محفظة استثمارات مباشرة جدية وحصصا في شركات واستثمارات عالمية في الأسواق الأميركية وغيرها، وكذلك مصارف استثمارية خليجية.

وتحتاج الشركة إلى عملية هيكلة ودعم من المساهمين والدائنين حتى تتمكن من العودة، لاسيما انها كانت من بين الشركات التي تضررت من «الدار» بمبالغ كبيرة نسبة الى حجم رأسمالها، وحتى الآن تلاحقها قضائيا وقانونيا ولم تحصل على مستحقاتها.

ويتبقى لدى الشركة هامش 32 في المئة تقريبا قبل الوصول الى خسارة 75 في المئة من رأس المال، ما يشير الى ان هناك املا في عودة الشركة وتماسكها في حال تم منحها دفعة للمعالجة بهيكلة الديون مع مهلة سداد.