أعلن مركز جابر الأحمد الثقافي (دار الأوبرا) تفاصيل الموسم الثقافي المقبل الذي سينطلق 19 الجاري، بعرض أوبريت «مذكرات بحار» على خشبة المسرح الوطني برؤية معاصرة وموسيقى حية.

وسينطلق الموسم الثقافي الأول للمركز 2017-2018 تحت شعار «من الكويت نبدأ» وهي جملة مقتبسة من كلمة ألقاها الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في مارس عام 1994، إذ يهدف هذا الشعار إلى أن تكون الفنون الأصيلة حجر الأساس للمركز الذي يحمل اسم الأمير الراحل طيب الله ثراه.

Ad

وسيشمل البرنامج العديد من الفعاليات الفنية والثقافية التي يستضيفها المسرح الوطني، ومسرح الدراما، ومسرح جابر العلي، والقاعة المستديرة، بالمركز.

ويروي العمل، الذي سيقدم على مدى 3 أيام من خلال سياق شعري موسيقي درامي، المصاعب التي كان البحار يواجهها في أثناء بحثه عن الرزق في عمق البحر، بدءا من حنينه إلى أسرته الصغيرة البعيدة في الكويت، إلى مشاعره المتضاربة بين حبه لمهنة الغوص وخوفه أن يموت غريباً وغريقاً، كما يصور العمل قدرة البحار الكويتي على قهر كل الصعاب والحصول على اللؤلؤ ثم العودة إلى بلاده مبتهجاً بالغنيمة التي رُزق بها.

وسيشارك في أداء الادوار التمثيلية للعمل نخبة من الفنانين ومنهم الفنانة مريم الصالح وفيصل العميري وعبدالمحسن القفاص بينما سيتكفل بالغناء سلمان العماري ومطرف المطرف وآلاء الهندي بمشاركة الفنان القدير عبدالعزيز المفرج المشهور بلقب شادي الخليج، وسيشارك في العمل نحو 120 موهبة فنية.

ومن المعروف أن هذا العمل قدم عام 1979 وهو من كلمات الشاعر محمد الفايز وألحان غنام الديكان وغناء شادي الخليج وسناء الخراز، وحرص المشرفون على العمل على إضافة بعض المشاهد الدرامية من خلال الاستعانة بأحدث التقنيات لتصوير المشاهد بمواقعها الطبيعية سواء في المدينة أو الأماكن القديمة أو على سطح السفينة أو تحت الماء.

وتقول كلمات الأوبريت:» سنعيد للدنيا حديث السندباد/ ماذا يكون السندباد؟ شتان بين خيال مجنون وعملاق تراه/ يطوي البحار على هواه».

يشار إلى أن الأوبريت سيقدم أيام 19 و20 و21 الجاري.

أغاني كوكب الشرق

وسيستضيف المسرح الوطني في الثالث من أكتوبر، الفنان حمود الخضر لتقديم أجمل أعماله الفنية، في حين، سيقدم المركز 3 حفلات غنائية بعنوان «كلثوميات»، ستحيي الحفل الأول الفنانة ريهام عبدالحكيم على مسرح الدراما، وسيتجدد الموعد مع مجموعة مختارة من أغاني كوكب الشرق بأصوات نخبة من فنانات دار الأوبرا من جمهورية مصر العربية الشقيقة، بقيادة المايسترو د. عماد عاشور وفرقة عربية كلاسيكية مكوّنة من 20 عازفا، بينما ستحيي الحفل الثاني، على المسرح الوطني، المطربة غادة رجب في 2 نوفمبر، في حين تحيي الحفل الثالث في 7 ديسمبر الفنانة رحاب مطاوع في مسرح جابر العلي.

وفي 12 أكتوبر، سيحيي المطرب اللبناني راغب علامة أول حفل غنائي له في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي على المسرح الوطني، وبعدها بأربعة أيام سيستضيف مسرح الدراما ليلة الفنان الراحل عبدالله الفضالة، ليتحدث فيها المخرج بدر محارب راصد رحلة هذا الفنان الكبير الذي قدم أعمالاً خالدة في مكتبة الغناء المحلي والخليجي لاسيما أن الفضالة يعتبر فنانا شاملا، كتب الكلمة ولحنها وغناها، كما سطر الشعر بالعامية وبالفصحى، ولحن وغنى أكثر من 500 أغنية معظمها من أشعاره، ويحسب له مع مجموعة من رفاقه تطوير اللحن الكويتي.

ويشمل جدول الفعاليات، حفلاً خاصاً بفن الصوت في 31 أكتوبر، وفي 9 نوفمبر، يقيم الفنان عبادي الجوهر حفلاً غنائياً على مسرح جابر العلي، ويحتفي المركز بتجربة الفنان عبدالكريم عبدالقادر من خلال تنظيم حفلين يشارك فيهما عدد من المطربين في 14 و15 من نوفمبر.

فرق زائرة

وسيستضيف المركز في 26 و27 أكتوبر فرقة كركلا بقيادة المايسترو عبدالحليم كركلّا، وستقدم الفرقة استعراضاً عن طريق الحرير، إذ يروي هذا الاستعراض الضخم قصة إبحار في التاريخ من بعلبك إلى عمان والهند وبلاد فارس، وصولا إلى البندقية، بحثاً عن القيم الإنسانية. أُسست فرقة كركلّا عام 1968، لتصبح اليوم أشهر من يقدم المسرح الراقص في لبنان والدول العربية؛ حيث نجح المايسترو في ابتكار لغة جديدة للرقص ميزت أسلوب كركلّا الفريد.

كما يستضيف المركز أوركسترا لندن السيمفوني في شهر نوفمبر.

ومن أبرز الفعاليات التي سيقدمها المركز خلال الفترة المقبلة ليلة موسيقية عن الفنان راشد الحملي، وليلة الفنان عوض دوخي، كما سيستضيف المركز الفنان هاني شاكر في 21 ديسمبر على المسرح الوطني، وعمر خيرت في شهر نوفمبر.

يشار إلى أن الفعاليات المعلنة تشمل النصف الأول من الموسم الثقافي.