انطلقت فعاليات الدورة الثانية لمهرجان ليالي مسرحية كوميدية أمس الأول على مسرح الدسمة، برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، وحضور ممثله الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة عبدالكريم الغضبان، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، ومجموعة كبيرة من أهل الفن والإعلام. وقدّم حفل الافتتاح الفنان محمد الحملي والمذيعة شيمان، وبعد السلام الوطني، طلب الحملي من الجمهور الوقوف دقيقة حداد على رحيل الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا.
وألقى كلمة الأمانة العامة للمجلس الوطني د. بدر الدويش، وأشار فيها إلى أن «اختيار الفنان الكوميدي طارق العلي شخصية المهرجان لهذا العام يأتي تقديرا لمسيرته الفنية الزاخرة في مجال الكوميديا».وأضاف الدويش أن الدورة الثانية من عمر المهرجان تهدف إلى تقديم العروض الكوميدية الخفيفة التي يمكن من خلالها التوجه إلى القطاع العريض من الجمهور الذي يقبل على هذه النوعية من العروض ويعتبرها أساسية في المسرح.ولفت إلى أن «المجلس الوطني يمثل الحاضنة الأساسية للابداع الفني والثقافي والأدبي والمسرحي، حيث تحرص إدارة المسرح على مجموعة من المواعيد المسرحية التي باتت محطة حقيقية ذات حضور دائم عربيا وخليجيا ومحليا، مثل مهرجان الكويت المسرحي الذي بات من أهم مهرجانات المسرح في العالم العربي».وقال العلي، في كلمته، «رغم حزننا على رحيل فناننا الكبير عبدالحسين عبدالرضا، من علينا الله سبحانه وتعالى بكرمه في شفاء كل من فنانينا الكبار محمد جابر (العيدروسي) وإبراهيم الصلال ومريم الصالح».وتابع: «سعدت بهذا التكريم، وأتقدم بالشكر الجزيل إلى وزير الإعلام بالوكالة وكل قيادات المجلس الوطني وإدارة المهرجان على تلك المبادرة الطيبة، وشباب مسرح الخليج العربي الذين تصدوا لحفل الافتتاح بقيادة المخرج ميثم بدر».واستذكر العلي فضل ومحبة جمهوره على مدى أعوام، مؤكدا مواصلة مسيرة من «سبقونا في مجال الكوميديا، وتقديم جزء مما قدمه من كانوا قبلنا مثل عملاق الكوميديا الفنان عبدالحسين عبدالرضا، والكاتب أحد أعلام الكوميديا في الكويت محمد الرشود الذي تعلمت منه الكثير، وحصلت على أول جائزة في التمثيل من خلال عمل كتبه الراحل بعنوان (الرسالة الأخيرة)، ونحن امتداد لهؤلاء الكبار لكننا لسنا مثلهم أو بمكانتهم».وقدم اعتذاره على الملأ قائلاً: «في فترة كنت على خلاف مع بعض الزملاء، واليوم بهذه المناسبة أعتذر لأستاذتي الفنانة القديرة حياة الفهد وأهدي لها هذا التكريم»، ونال هذا التصرف اللائق والاعتذار تصفيقا حارا من الحضور.بعدها، بدأ عرض «جاري العرض»، من إعداد د. نادية القناعي، وإخراج ميثم بدر، وإشراف عام نجف جمال، والذي اشتمل على فيلم أخرجه صادق بهبهاني عن مسيرة الكاتب المسرحي محمد الرشود، وكلمات تستذكر مواقف جميلة وكوميدية رواها الفنانون، ثم تمثيل حي لمشاهد من مسرحيات الرشود، منها «الكرة مدورة» و«لولاكي» و«بشت المدير» و«لن أعيش في جلباب زوجتي» و»انتخبوا أم علي»، ثم مسمع صوتي للراحل الرشود في حق الفنان عبدالحسين عبدالرضا، واصفا إياه بالنجم الخليجي الكبير صاحب الحضور القوي ومتعدد المواهب، ولن يتكرر ولن يصل إلى فرادته أحد، تلاه مسمع صوتي للراحل بوعدنان، يحث على الوحدة الوطنية وحب الكويت وحكامها. وانتهى العرض بصعود مجموعة كبيرة من الفنانين الذين عملوا مع الرشود إلى خشبة المسرح، وهم عبدالرحمن العقل وداود حسين وانتصار الشراح وطارق العلي ومحمد العجيمي وعبير الجندي ومنى شداد وولد الديرة وسماح وأحمد إيراج وعبدالله العتيبي وسليمان العسعوسي. وتمكن ميثم بدر من إخراج حفل الافتتاح بنجاح، مقدماً لمسة وفاء لكل من عملاق الكوميديا عبدالحسين عبدالرضا والكاتب محمد الرشود.
توابل - مسك و عنبر
العلي: أعتذر للقديرة حياة الفهد وأهدي تكريمي إليها
13-09-2017