موسكو تهدي للأسد 85% من سورية... و«حزب الله» يعلن النصر

● مقتل 69 مدنياً في غارات روسية وأميركية على دير الزور
● فصائل الجنوب إلى «أستانة 6»... ولا خلافات على إدلب

نشر في 12-09-2017
آخر تحديث 12-09-2017 | 21:50
جندي بأحد شوارع دير الزور أمس الأول
جندي بأحد شوارع دير الزور أمس الأول
مع إعلان «حزب الله» اللبناني النصر في الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو 7 سنوات، أكد قائد مقر القوات الروسية في سورية ألكسندر لابين، أمس، أن نظام الرئيس بشار الأسد تمكن حتى الآن من تطهير 85 بالمئة من مساحة البلاد، موضحا أن تنظيم «داعش» مازال يسيطر على نحو 27 ألف كيلومتر مربع من الأراضي السورية.

وأوضح لابين أن القوات السورية شارفت على الانتهاء من القضاء على مجموعات «داعش»، التي تحاصر الأحياء الجنوبية والشمالية لمدينة دير الزور السورية، مبينا أنه تمت تصفية أكثر من 450 إرهابيا خلال عملية تحريرها.

إلى ذلك، نقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، أمس، عن الأمين العام للحزب الله حسن نصرالله إعلانه النصر في الحرب السورية، واصفا ما تبقى منها بأنه «معارك متفرقة».

وفي تصريحات هي الأكثر وضوحاً عن مسار القتال، بعد استعادة النظام مساحات واسعة من الأراضي من «داعش»، قال نصرالله، خلال مناسبة دينية، إن «المشروع الآخر فشل، ويريد أن يفاوض ليحصّل بعض المكاسب».

إلى ذلك، تناوب الطيران الروسي وطيران التحالف الدولي، أمس، على قصف دير الزور، مما أسفر عن مقتل 69 مدنياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن من بين قتلى غارات التحالف على قرية الشهابات في ريف دير الزور الشرقي «12 مدنياً من عائلة واحدة، بينهم خمسة أطفال»، مشيرا إلى «معارك عنيفة» في محيطها بين قوات سورية الديمقراطية (قسد) و«داعش».

وفي قرية زغير شامية في الريف الغربي لدير الزور، أحصى المرصد مقتل العشرات بينهم خمسة أطفال في غارات روسية استهدفت خيماً على الضفة الغربية لنهر الفرات وضعها مواطنون فروا من منازلهم خشية من المعارك بين النظام و»داعش».

سياسياً، أكد وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبد الرحمنوف، مشاركة المعارضة في الجولة السادسة من مفاوضات وقف إطلاق النار المقرر إجراؤها في أستانة يومي الخمس والجمعة، موضحا أن فصائل تمثل الجبهة الجنوبية، جماعات أخرى تقدمت بشكل رسمي بطلب منحهم تأشيرات الدخول، إضافة إلى مسؤولين أردنيين بصفة مراقبين.

وعشية انطلاق الجولة الجديدة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عدم وجود أي خلافات بين أنقرة وموسكو بشأن تسوية الوضع في إدلب، مؤكدا أن المفاوضات مع إيران لم تجلب أيضا تناقضات إلى جدول الأعمال. وأعتقد أن مفاوضات سليمة ستستمر بعد اجتماع أستانة. وتتطور العملية بإيجابية.

ونفى إردوغان أنباء تحدثت عن إجرائه لقاء سريا مع الأسد، بطلب من نظيرهما الروسي فلاديمير بوتين. وقال لصحافيين أتراك على متن طائرته بعد زيارته إلى كازاخستان: «بعض الناس ينشرون هذا عن عمد. لم ألتق الأسد وليست لدي أي نية للقائه».

back to top