مظلة صينية لمجازر بورما... وحسينة تزور الروهينغا

خامنئي ينعى «السلام»... والقتل الجماعي والتشريد يقلقان البيت الأبيض

نشر في 12-09-2017
آخر تحديث 12-09-2017 | 20:35
متظاهرون يحرقون صورة رئيسة وزراء بورما احتجاجاً على قمع الروهينغا في مدينة كلاكتا الهندية أمس    (رويترز)
متظاهرون يحرقون صورة رئيسة وزراء بورما احتجاجاً على قمع الروهينغا في مدينة كلاكتا الهندية أمس (رويترز)
أعلنت الصين مساندتها للعمليات العسكرية، التي تشنها السلطات البورمية في إقليم راخين وأجبرت 370 ألفاً من أبناء أقلية الروهينغا المسلمة على النزوح إلى بنغلادش المجاورة، بعد تعرضهم لفظائع ارتكبها جنود وبوذيون أحرقوا منازلهم وسووها بالأرض.

ووجهت بكين دعماً وتشجيعاً لرئيسة الوزراء البورمية اونغ سان سوتشي، إذ أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ، أمس، عن التأييد لجهود حكومتها لما وصفه بـ«الحفاظ على السلام والاستقرار» في راخين.

وجاء الموقف الصيني المؤيد للعمليات، التي تشنها الحكومة البوذية في راخين في حين انتقدتها الولايات المتحدة، وأعربت عن قلقها إزاء أعمال العنف، ووصفتها الأمم المتحدة بأنها «تطهير عرقي»، عشية اجتماع لمجلس الأمن بشأن أزمة اللاجئين الروهينغا المتفاقمة.

ويبدو أن التدخل الصيني لمساندة سوتشي يهدف إلى قطع الطريق على أي محاولة لفرض عقوبات على بورما في المجلس الذي يجتمع اليوم بطلب من بريطانيا والسويد.

وبعد موقف سلبي في بداية الأزمة تمثل في استهداف الفارين من الاضطهاد، زارت رئيسة وزراء بنغلادش شيخة حسينة مخيماً للروهينغا في منطقة كوكس بازار، أمس، وشددت على أن «حل الأزمة بيد حكومة نايبيداو».

وقالت حسينة، التي ترفض استضافة دائمة للروهينغا خلال جولة تفقدية للمخيم، «سنطلب من حكومة بورما وقف اضطهاد الناس الأبرياء».

ودعا البيت الأبيض السلطات البورمية إلى احترام القانون ووقف العنف، معتبراً أن التشريد الجماعي وإيذاء أعداد كبيرة من مسلمي الروهينغا والأقليات الأخرى يدل على أنها لا تحمي المدنيين.

وأعرب البيت الأبيض عن قلقه من مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء وحرق القرى والمجازر وعمليات الاغتصاب من قبل قوات الأمن والمدنيين الذين يعملون معها.

وفي وقت يتزايد السخط الدولي على رئيسة الحكومة البورمية المتهمة بالتغاضي عن الكارثة الإنسانية والتحريض على العنف ضد الروهينغا، رأى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن حملة السلطات البورمية ضد الروهينغا تعني «موت جائزة نوبل للسلام».

وقال خامنئي، في خطاب ألقاه في طهران، إن حكومة بورما ورئيستها «تقتل الأبرياء وتحرقهم وتدمر منازلهم وتهجرهم ولا نرى رد فعل ملموساً نعم، إنهم يدينون ويصدرون بيانات، ولكن ما هي فائدة ذلك؟ ينبغي عليهم التحرك. إن ذلك يشكل موت جائزة نوبل للسلام».

في موازاة ذلك، أعلنت الخارجية المغربية إرسال مساعدات إنسانية إلى بنغلادش لمواجهة التدفق الكبير للاجئي أقلية الروهينغا.

back to top