أكدت مصادر صحية مطلعة ارتفاع أعداد مرضى الإيدز في الكويت، لتصل إلى 320 إصابة، بزيادة تقدر بنحو 30 حالة عن العام الماضي، حيث كانت أعداد الإصابات بالفيروس تناهز 290 حالة في عام 2016.

وقالت المصادر إن السبب الرئيس في هذه الزيادة يرجع إلى انخفاض حملات التوعية بالمرض، وتراجع الوزارة في اتباع الاستراتيجية الإعلامية التوعوية، والتي تهدف إلى خفض أعداد مرضى الإيدز في البلاد.

Ad

ودعت إلى ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بحملات التوعية، خصوصا بين فئة الشباب، مؤكدة أن "على الوزارة عرض مزيد من الأفلام التوعوية عن المرض، وطرق انتقاله وتجنبه، خصوصا في الجمعيات التعاونية والأسواق المركزية والمولات التجارية، وتكثيف عرض الإعلانات بمطار الكويت الدولي".

وأشارت إلى أن 75 في المئة من الإصابات بالكويت تعود إلى الرجال، فيما 25 في المئة منها سُجلت للسيدات، وهي ذات النسب والأرقام العالمية. وأوضحت أنه مع زيادة هذه الحالات تبقى الكويت من الدول المنخفضة في الإصابة بالمرض على المستوى العالمي.

وقالت المصادر إن الكويت حققت الكثير من الإنجازات على صعيد التصدي ومكافحة الإيدز، منها توفير العلاج لجميع المصابين بالمجان، حيث يتعين على المريض تناول الجرعات مدى الحياة، حيث يقوي المناعة، ويقوف نشاط الفيروس.

وشددت على التزام الكويت بجميع البروتوكولات العالمية وبروتوكولات منظمة الصحة العالمية بشأن التصدي للإيدز ومكافحته. وأكدت أن الكويت وقعت على الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، وكان الهدف الثالث معنيا بالصحة، والبند الثالث من هذا الهدف هو المعني بالقضاء على فيروس الإيدز بحلول عام 2030.

ولفتت إلى أن الكويت كانت من أولى الدول التي وضعت مرسوما بقانون رقم 62 لسنة 92 للوقاية والتصدي للإيدز، وأن القانون ملزم للجميع بالوقاية والتصدي للمرض، كما يحافظ في الوقت ذاته على حقوق المصابين، وحق المجتمع في منع العدوى والتصدي للمرض.

وذكرت أن هناك 38 طفلا في الكويت وُلدوا غير مصابين بالفيروس لأمهات مصابات بالإيدز، من خلال الالتزام ببروتوكول العلاج الذي وضعته منظمة الصحة العالمية.