«بتكوين» عند مفترق طرق... رغم إثارتها الإعجاب

• واجهت انتقادات لاذعة وفقدت 18 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال أيام
• العريان: قيمتها العادلة بين ثلث ونصف ما هي عليه.. و«دايمون» لمتداوليها: أغبياء

نشر في 14-09-2017
آخر تحديث 14-09-2017 | 19:40
No Image Caption
رغم خسائرها، مازالت مكاسب «بتكوين» المسجلة هذا العام مثيرة للإعجاب، بعد تجاوزها 300%، وبالمقارنة فإنها تجعل مكاسب الأسهم الأميركية تبدو متواضعة جداً، فعلى سبيل المثال، ارتفع مؤشرا «داو جونز» و«إس آند بي 500» بنحو 12% فقط منذ بداية هذا العام.
تواصلت الضغوط على «بتكوين» وغيرها من العملات الرقمية الأخرى خلال تعاملات الأربعاء، عقب الانتقادات اللاذعة التي وجهها الرئيس التنفيذي لمصرف «جيه بي مورغان» لها، إلى جانب الحملة التنظيمية التي تقودها السلطات الصينية ضدها.

ولامست «بتكوين» 3772 دولارا خلال تعاملات الأربعاء بعدما أوشكت على تجاوز 5 آلاف دولار في أوائل سبتمبر الماضي، لتفقد 18.5 مليار دولار تقريبا من قيمتها السوقية.

وفي الوقت نفسه هبطت قيمة «إثريوم» بأكثر من 11 في المئة إلى 260 دولارا، لتبلغ خسائر قيمتها السوقية نحو 11 مليار دولار منذ أوائل الشهر الجاري.

ومع ذلك مازالت مكاسب «بتكوين» المسجلة هذا العام مثيرة للإعجاب بعد تجاوزها 300 في المئة، وبالمقارنة فإنها تجعل مكاسب الأسهم الأميركية تبدو متواضعة للغاية، فعلى سبيل المثال ارتفع مؤشرا «داو جونز» و»إس آند بي 500» بنحو 12 في المئة فقط منذ بداية هذا العام.

وجاءت الخسائر التي تكبدتها العملة الإلكترونية خلال تداولات الأربعاء، في أعقاب تصريح لافت على لسان أحد أقوى وأشهر رموز «وول ستريت» جيمي دايمون، الذي قال إن «العملات الالكترونية المشفرة هي فقاعة أسوأ من أي فقاعة أخرى عرفها الاقتصاد في التاريخ».

ودايمون هو الرئيس التنفيذي لـ «جي بي مورغان»، أحد أضخم المصارف الاستثمارية وأشهرها في العالم، كما أنه يعتبر أحد الرموز النافذين في «وول ستريت» بالولايات المتحدة.

ووصف دايمون العملة الإلكترونية «بيتكوين» بأنها «احتيال»، وقال خلال مؤتمر مالي ومصرفي لبنك «باركليز» البريطاني، إن «بيتكوين» فقاعة أسوأ من فقاعة الأدوية التي سجلها الاقتصاد العالمي في القرن السابع عشر».

ووجه دايمون تحذيرا شديد اللهجة لموظفيه الذين يتداولون عملة Bitcoin الافتراضية، مهدداً إياهم بالفصل من الشركة بتهمة «الغباء»!

وحذر Jamie Dimon من عاقبة تداول Bitcoin، متوقعا فقاعة حتمية ستؤدي إلى خسائر فادحة للمتعاملين بها. وشكك في موافقة السلطات على عملة لا تخضع للرقابة، مضيفاً أنها قد تسهل المعاملات المالية غير المشروعة.

ما أعقبه تصريح من الخبير الاقتصادي وكبير مستشارين شركة «أليانز»، محمد العريان، قال فيه إن القيمة العادلة لـ «بتكوين» في الوقت الراهن تتراوح بين ثلث إلى نصف ما هي عليه الآن.

وخسرت الـ «بيتكوين» أكثر من 100 دولار منذ لحظة إدلاء دايمون بتصريحه وحتى كتابة هذا التقرير، إلا أن مشوار الهبوط الحالي للعملة الإلكترونية بدأ يوم الجمعة الماضي، بعد أن نشرت وسائل إعلام في الصين تقارير تتحدث عن احتمال منع تداول الـ «بيتكوين» أو التعامل بها، وهي معلومات لم يؤكدها البنك المركزي في الصين، لكنه لم يصدر أي نفي لها أيضاً.

ويأتي ذلك بعد أيام من حظر الصين لعمليات الطرح الأولي للعملات الرقمية، وتقارير تفيد بأن السلطات تتجه لحظر بورصات تداول هذه العملات، إضافة إلى تحذير مماثل وجهته هيئة التنظيم المالي البريطانية.

وتستخدم عملة الـ «بيتكوين» في عمليات التداول على الإنترنت، وهي عبارة عن عملة إلكترونية مشفرة، إلا أن العديد من دول العالم تحظر التعامل بها، على اعتبار أنها من الممكن أن تستخدم في أغراض غير مشروعة مثل غسل الأموال أو تداول البضائع الممنوعة، فضلا عن أنها العملة المفضلة لقراصنة الإنترنت عندما يطلبون الفدية.

تستخدم عملة الـ «بيتكوين» في عمليات التداول على الإنترنت إلا أن العديد من دول العالم تحظر التعامل بها
back to top