البقاء لله
![محمد العويصي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1556955806395198900/1556955806000/1280x960.jpg)
ثم جلسنا لتلقي التعازي في بيتي في منطقة قرطبة، وقد حضر جيران عمي المرحوم خالد في منطقة الروضة الدفن وكانوا يوميا يحضرون إلى بيتنا في قرطبة لمشاركتنا واجب العزاء، ولحزنهم الشديد على المرحوم خالد السلطان لأنه شخص عزيز عليهم. يقول العم "بوفيصل" الهاجري عن المرحوم خالد السلطان: كان رجلا خلوقا طيب المعشر، لم يؤذ أحداً في حياته، ولم يشتك منه أحد من الجيران، وكل أهل الفريج يحبونه ويسألون عنه إذا غاب أو سافر، هذه الكلمات التي سمعتها من العم "بوفيصل" الهاجري جعلتني أذرف دموعي، وذكرتني بالحديث القدسي: "عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فيحبه أهل السماء؟ ثم يوضع له القبول في الأرض". (رواه البخاري). يوضع له القبول في الأرض! أي محبة الناس له ورضاهم عنه! فها نحن يا عم قد أحببناك، وأحبك أهلك، وجيرانك وأصدقاؤك، فإلى جنة الخلد يا عم، فأنتم السابقون ونحن اللاحقون، وإنا على فراقك يا خالد لمحزنون، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".* آخر المقال: اقرأ واتعظ: عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يتبع الميت ثلاثة: أهله، وعمله، وماله، يرجع اثنان، ويبقى واحد، يرجع أهله وماله، ويبقى عمله". (متفق عليه)