سجل مجلس الوزراء اللبناني، أمس، انجازاً انتخابياً "إعلامياً"، على رغم تجاوزه الانتخابات الفرعية، بتعيين هيئة الإشراف على الانتخابات المؤلفة من 11 عضواً برئاسة القاضي نديم عبدالملك. وكان لافتاً كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق عقب انتهاء الجلسة الذي أشار إلى "أننا لم نبحث بموضوع الانتخابات الفرعية نظراً إلى ضيق الوقت".

ووصفت مصادر متابعة كلام المشنوق بأنه "تسويف للعملية الانتخابية الفرعية، وعدم جدية الأطراف السياسية كافة في إجرائها".

Ad

في السياق، تحدث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في مستهل الجلسة عن عملية "فجر الجرود" في عرسال التي حققت أهدافها لجهة تحرير الأرض والكشف عن مصير العسكريين المختطفين.

وعرض عون لبعض المواقف، التي صدرت حول هذه العملية، لاسيما عقب طلبه التحقيق، مؤكداً أن "التحقيق بديهي وضروري وواجب"، مستغرباً بعض المواقف، التي "تحاول إغراقه في المستنقع السياسي".

وشدد على أن "التحقيق هو عسكري ولا يستهدف أحداً، إنما هدفه معرفة ما حصل وطمأنة أهالي الشهداء وابعاد الحديث عن الثأر".

وتحدث عون عن الخروق الإسرائيلية المتكررة للأجواء اللبنانية واستعمالها أجواء لبنان لقصف الأراضي السورية، وإحداث خرق لجدار الصوت فوق مدينة صيدا مما ألحق أضراراً، إضافة إلى اكتشاف أجهزة تجسس في كفرشوبا وقبلها في جبل الباروك، وقال: "هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتتالية هي موضع شكوى رفعها لبنان إلى مجلس الأمن".

إلى ذلك، أشار رئيس الحكومة سعد الحريري، خلال جلسة مجلس الوزراء، أمس، إلى أن "قيادة الجيش ستتولى التواصل مع الجانب الروسي للبحث في التعاون بالمجال العسكري"، معرباً عن ارتياحه لنتائج المحادثات التي عقدها خلال زيارته موسكو.

وعن معركة "فجر الجرود"، لفت الحريري إلى أن "نتائج المعركة تحققت بأقل خسارة ممكنة في صفوف الجيش"، مشيراً إلى أن "السلطة السياسية تابعت هذه العملية بدقة والجيش نفذها بحرفية واتقان، ولم يحصل أي خلل في التنفيذ".

ودعا إلى "وقف الجدال الذي يتناول بعض ملابسات هذه العملية"، مشدداً على "وحدة الحكومة التي تحقق الثقة".

في سياق منفصل، عاد أسير "حزب الله" المحرّر من تنظيم "داعش" أحمد معتوق، صباح أمس، إلى بلدته صير الغربية – النبطية، وسط استقبال شعبي من الأهالي في ساحة البلدة، ومشاركة فعاليات سياسية وحزبية من المنطقة.

وألقى الشيخ محمد السبيتي كلمة "حزب الله"، ثمّ كانت كلمة لمعتوق فال فيها: "عدت لأكون حيث يجب أن أكون إلى جانب إخوتي في المقاومة الإسلامية، السلام على الشهداء والحمدلله على نعمة الحرية والخلاص".

إلى ذلك، نصحت السفارة الأميركية في بيروت مواطنيها بتجنّب الأماكن العامة المكتظة تخوفاً من عمل إرهابي. وأرسلت السفارة الأميركية في بيروت، أمس، رسالة تحذيرية إلى مواطنيها، مشيرة إلى أنه "بسبب التهديدات المستمرة لمواقع مثل كازينو لبنان في جونيه، منعت السفارة أي تحرك لموظفي الحكومة الأميركية إلى هذا الكازينو".

وشددت على أنه "كما هو الحال دائماً، ستواصل السفارة تقييم تحركات موظفيها"، داعية مواطنيها إلى "الحذر، وأن يكونوا على بينة من محيطهم المباشر في جميع الأوقات، واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامتهم وأمنهم، خصوصاً أن الحوادث الإرهابية، تحدث دون إنذار".