عمدتا باريس ولوس أنجلس يشيدان بعالمية المدينتين

أشادت كل من آن هيدالغو، عمدة باريس، ونظيرها إريك جارسيتي، عمدة مدينة لوس أنجلس الأميركية، بعالمية مدينتيهما، بعد أن تم اختيارهما أمس الأول رسميا لاستضافة أولمبيادي 2024 و2028. وقال جارسيتي بالإسبانية في لقاء مع صحافيين من أميركا الجنوبية، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية بالعاصمة البيروفية (ليما): "لوس أنجلس مدينة للجميع. هناك يوجد الكثير من المكسيكيين، والكثير من مواطني أميركا اللاتينية، وجميعهم مرحب بهم في دورة الألعاب الأولمبية".

وأعرب عمدة لوس أنجلس عن رضاه الكبير عن إقامة الاجتماع الخاص بالتصديق على منح مدينته شرف استضافة الأولمبياد في ليما، المدينة التي أثارت إعجابه كثيرا، وأكد أنه سيعود لقضاء عطلته فيها مع العائلة.

على الجانب الآخر، أشادت عمدة باريس، آن هيدالغو، بعالمية العاصمة الفرنسية، وقالت: "لقد رأيتم البعثة، أنا أنحدر من إسبانيا، ولدينا أشخاص من إفريقيا، ومن كل مكان".

وأضافت: "أهدي هذا الانتصار لباريس، وأيضا للوس أنجلس، وإلى الحراك الأولمبي"، مشيرة إلى أن باريس ولوس أنجلس شقيقتان أكثر من كونهما متنافستين.

إعلان فوز الاستضافة

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أعلنت رسميا، أمس الأول، في ليما منح مدينة باريس الفرنسية شرف استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2024، ولوس أنجلس الأميركية نسخة 2028، إثر تصويت بالإجماع برفع الأيدي، مؤكدا الاتفاق السابق بين المدينتين.

ولم تستضف باريس، التي خسرت السباق لاستضافة الألعاب في 1992 و2008 و2012، الدورة الصيفية منذ 1924، بعد المرة الأولى في 1900، فيما نظمتها لوس أنجلس في 1984 بعد الأولى في 1932.

وبعد انسحاب هامبورغ الألمانية وروما وبودابست من السباق، وتجنبا لخسارة إحدى مدينتين من الوزن الثقيل، طرح رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، في ديسمبر 2016، فكرة منح مزدوج، وكان على إحداهما القبول بتأجيل مشروعها المُعد أصلا لنسخة 2024 أربع سنوات.

وأكدت المدينة الأميركية، أنها حصلت على "صفقة ممتازة"، وقبلت باستضافة أولمبياد 2028، مقابل الحصول على زيادة 100 مليون دولار في مساهمة اللجنة الأولمبية الدولية (1.8 مليار دولار، مقابل 1.7 لباريس).

وتعوِّل باريس على المنشآت الموجودة (استاد فرنسا، ملاعب رولان غاروس الجديدة، بيرسي، بارك دي برانس، جان بوين وارينا-92)، الإنشاءات المؤقتة، إلى الآثار الشهيرة في العاصمة الفرنسية.

ووقفت في بادئ الأمر الروزنامة التي تتضمن قاعدة ضمنية وحيوية بالتناوب بين القارات والمعادلة الحاسمة لحقوق النقل التلفزيوني في صف باريس، فبعد ريو 2016 وطوكيو 2020، من المنطقي أن تعود الألعاب إلى القارة الأوروبية العجوز.

إضافة إلى ذلك، أظهرت مواعيد إعادة التفاوض حول العقود مع مالكي حقوق البث بوضوح أن خيار الألعاب الأوروبية في 2024 والأميركية في 2028 هو الخيار المالي الأفضل بالنسبة للجنة الأولمبية الدولية.