بعد اتهامات له بدعمهم، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، مشروع قرار للكونغرس يدين العنصريين البيض، بعد مناورة من المشرعين لحثه على دعم نص كان رده المبهم على العنف العنصري في مدينة شارلوتسفيل سببا في صياغته.

وحول توقيع ترامب قانون المشروع الذي "ينبذ القوميين البيض والعنصريين البيض وجماعة الكو كلوكس كلان والنازيين الجدد وجماعات الكراهية الأخرى"، بعد أن نال إجماعا في الكونغرس عند التصويت عليه بداية الاسبوع.

Ad

وقال ترامب إنه مسرور بالتوقيع على القرار، مضيفا: "كأميركيين نحن ندين أحداث العنف الأخيرة في شارلوتسفيل، ونعارض الكراهية والتعصب والعنصرية بكل أشكالها".

لكنه بدا أمس الأول على متن طائرته الرئاسية، وكأنه يحيي رأيه الذي تعرض للانتقاد حول المساواة بين هؤلاء الذين قتلوا هيذر هاير والمحتجين المعادين للعنصرية. وقال ترامب مشيرا الى جماعة "آنتيفا" المناهضين للفاشية "أعتقد خاصة مع ظهور حركة آنتيفا اذا نظرت الى ما يجري هناك، كما تعلمون، فإن هناك أشخاصا سيئين في الجانب الآخر أيضا".

وفي رد على شبكة "آي إس بي إن" بعد أن هاجمته مذيعة طالب بطردها لانتقاده، غرد ترامب أمس "آي إس بي إن تدفع ثمنا كبيرا لسياسيتها والبرامج السيئة. الناس يتحاشنونها. اعتذروا عن الكذب".

كما أشاد ترامب بجهوده في الحرب على "داعش"، واصفا ما فعله خلال 9 أشهر بما لم يقدر على فعله سلفة الرئيس باراك أوباما. وأضاف أنه "يجب التعامل مع الإرهابيين الخاسرين بطريقة أكثر قسوة. يجندون عبر الإنترنت والذي يجب قطعه واستخدامه بشكل أفضل". كما أكد وجوب اتخاذ خطوات استباقية والتعامل بعنف مع تنظيم داعش.

وبخصوص موضوع الهجرة، أكد ترامب ضرورة تشديد وتخصيص منع السفر المفروض على مواطني دول ذات أغلبية إسلامية، ولكن بحسب وصفه ستكون خطوة "غير صحيحة سياسيا".

وفي شأن متصل بالهجرة، تجمع مؤسسة "إف.دبليو.دي دوت يو.إس"، وهي جماعة مدافعة عن الهجرة شارك في تأسيسها مارك زوكربرغ المدير التنفيذي لموقع "فيسبوك" أموالا لمساعدة المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا الولايات المتحدة مع آبائهم، حينما كانوا أطفالا على معاودة التقدم بطلبات في برنامج يحميهم من الترحيل.

وتحرك ترامب في الخامس من سبتمبر الجاري ليلغي برنامج "الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة" الذي يحمي اللاجئين الذين أتى بهم آباؤهم إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

واللاجئون من هذا القبيل الذين يعرفون بالحالمين ممن يملكون تصاريح عمل تنتهي قبل شهر مارس، بوسعهم التقديم لتجديد هذه التصاريح لعامين آخرين إن هم فعلوا ذلك قبل الخامس من أكتوبر.

لكن رسوم التقديم المقدرة بنحو 495 دولارا تعد "نفقات استثنائية وغير متوقعة" بالنسبة إلى كثير من الطلبة والذين يتقاضون أجورا ضعيفة.

وفي شأن آخر، عاد وزير الخزانة ستيفن منوتشين الى دائرة الضوء أمس الأول بعد تقارير أفادت بأنه طلب استخدام طائرة عسكرية هذا الصيف من أجل قضاء شهر العسل مع زوجته في أوروبا.

وفيما نفى منوتشين أنه سعى الى تحميل الحكومة نفقات سفره الشخصي، قائلا إن القصة جرى تحويرها، فإن الأنباء سببت إحراجا جديدا للوزير الثري والمستثمر السابق وأحد أقطاب "هوليوود".

وفي سياق آخر، صرح منوتشين، أمس الأول، بأن خطة إدارة ترامب المرتقبة للإصلاح الضريبي لن تهدف إلى خفض ضرائب الدخل للأميركيين الأكثر ثراء.