مصر| اشتعال سوق «الكشاكيل» يحبط أولياء الأمور
مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد مطلع الأسبوع المقبل، أعلنت الأسر المصرية حالة الاستنفار استعدادا للعودة إلى المدارس، لكن أولياء الأمور أصيبوا بصدمة مع الارتفاع القياسي في أسعار المستلزمات الدراسية بما لا يقل عن 40 في المئة، لارتباطها بارتفاع سعر الدولار نحو الضعف عن مطلع العام الدراسي الماضي، الأمر الذي دفع الحكومة إلى الدخول على الخط ومحاولة سد الفجوة بتوفير المستلزمات المدرسية بأسعار مخفضة.وترتبط المستلزمات المدرسية من أقلام وكشاكيل وحقائب ظهر وغيرها بحركة الاستيراد، إذ تستورد مصر معظم ما تستهلكه من ورق ومستلزمات، ما ربطها بأسعار الدولار الذي كان مع مطلع العام الدراسي الماضي (سبتمبر 2016)، يقدر رسميا بـ8.88 جنيهات، لكنه بعد تحرير سعر الصرف بات يقدر قبيل العام الدراسي الجديد بـ 17.65 جنيها، أي نحو الضعف تقريبا، ليتسبب في ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية بصورة قياسية، مما أصاب أولياء الأمور بالإحباط.
وحاولت الحكومة توفير بدائل للسيطرة على ارتفاع الأسعار، إذ أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية، علي المصيلحي، الأربعاء الماضي طرح مستلزمات المدارس في معرض «أهلا مدارس» الذي سيتم افتتاحه اعتبارا من الاثنين المقبل، حتى نهاية الأسبوع الجاري، بمقر جهاز المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بأرض المعارض وعدد من المحافظات، بأسعار تقل عن مثيلاتها في الأسواق بنسب تتراوح بين 10 و15 في المئة.ورحب رئيس جمعية أولياء أمور طلاب المدارس الخاصة، محمد صلاح، بالفكرة، وقال لـ«الجريدة»: «ستخدم أولياء الأمور، خاصة أن الأسعار زادت بنسبة 50 في المئة عن العام الماضي»، مشيراً إلى أن الحكومة كان يجب عليها أن تخفض البند الجمركي على المنتجات المستوردة من المستلزمات، حتى لا يفاجأ أولياء الأمور بهذه الأسعار الجنونية، فولي الأمر الذي لديه 3 أبناء في مدارس خاصة، سيتكلف نحو 5 آلاف جنيه، لسد بند الزي المدرسي فقط، فما بالك ببقية المستلزمات من كشاكيل وأوراق وأقلام.