ذكرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أمس، أن بث الإشارات اللاسلكية من المركبة الفضائية كاسيني توقف، في الوقت الذي اندفعت بقوة صوب تحطمها في الغلاف الجوي لكوكب زحل.

وفي مركز مراقبة مهمة المركبة كاسيني، كان يمكن رؤية العلماء، الذين أمضى الكثيرون منهم حياتهم المهنية في العمل بالمهمة التي بدأت قبل 19 عاماً و11 شهراً، في موقع وكالة ناسا على شبكة الإنترنت وهم يصفقون ويتعانقون داخل مختبر الدفع النفاث في باسادينا بولاية كاليفورنيا.

Ad

وذكرت "ناسا" في تغريدة على "تويتر": "أظهرت لنا كاسيني جمال زحل، وكشفت عن أفضل ما فينا الآن، والأمر متروك لنا لمواصلة عملية الاستكشاف".

ووردت الإشارة الأخيرة من المركبة كاسيني الساعة 11:55 بتوقيت غرينتش، بعد 83 دقيقة من إرسالها بسرعة الضوء عندما وصلت كاسيني إلى الغلاف الجوي للكوكب الغازي العملاق.

وتسببت كثافة الغلاف الجوي في اضطراب سير المركبة الفضائية وقطع الاتصال اللاسلكي. وبعد فترة وجيزة، تسبب الاحتكاك مع الغلاف الجوي في احتراق المركبة كاسيني وتفتتها، مثلما يحدث غالباً في حالة نيزك.

وفي أكتوبر 1997، بدأت مهمة كاسيني - هيغنز، وهي مشروع تعاوني لوكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الإيطالية، ووصلت إلى مدار زحل في عام 2004.