من محطته الثانية في جولته الأولى منذ بدء الأزمة الخليجية قبل 100 يوم، جدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أمس، تمسكه بمبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لرأب الصدع الخليجي، مؤكداً استعداده للجلوس إلى طاولة التفاوض لإنهاء النزاع غير المسبوق مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، والوصول إلى حل يرضي الجميع.

وشكر أمير قطر، في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، برلين على دعمها لمبادرة الكويت التي تتضمن ضرورة التوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي للأزمة.

Ad

وقال الشيخ تميم: «كما تعلمون مضى الآن أكثر من مئة يوم على الحصار، وتحدثنا عن استعداد قطر للجلوس إلى الطاولة لحل هذه القضية»، مضيفاً أن «مبادرة سمو الشيخ صباح التي دعمتها قطر منذ البداية ستظل تدعمها إلى أن نصل إلى حل يرضي جميع الأطراف».

وتابع: «كلنا نكافح ​الإرهاب،​ لكن يجب أن نركز على جذوره وأسبابه»، مشدداً على ضرورة «التحلي بالأصول الدبلوماسية للتوصل إلى حل عادل وإيجابي للأزمة الخليجية».

وأوضح أن مباحثاته في برلين تناولت الأزمة السورية ودعم قطر لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، في حين أكدت ميركل أنها ستواصل دعم القيادة الكويتية للاستمرار في بذل جهود الوساطة بين الطرفين، مشددة على أن حكومتها تقف على الحياد من هذه الأزمة وتريد المساهمة في حلها سلمياً، وأنها على اتصال أيضاً بالسعودية والأطراف الأخرى.

ودعت المستشارة الألمانية أطراف الأزمة إلى الجلوس حول طاولة واحدة، بعيداً عن الإعلام، موضحة أن جهود الحل يجب أن تسير بعيداً عن الأضواء للوصول إلى تسوية «تحفظ ماء وجه الجميع».

يذكر أن برلين هي المحطة الثانية لجولة أمير قطر الأوروبية، التي بدأها، أمس الأول، في تركيا على أن يستكملها في فرنسا، قبل أن يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أول رحلة خارجية له منذ اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو الماضي.

وفي محطته الثالثة، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمير قطر، بالدعوة إلى «رفع الحصار عن الدوحة بأسرع وقت ممكن».

وأعلن ​قصر​ «الإليزيه» أن ماكرون «أكد رغبة فرنسا في القيام بدور نشيط لدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة بين قطر والدول الأربع»، موضحاً أن «فرنسا وقطر عازمتان على إقامة آليات مشتركة لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب».