تدخل أزمة عدم قبول أبناء العسكريين "البدون" في المدارس الحكومية القريبة من منازلهم، ومشاكل مدارس مدينة صباح الأحمد، الأسبوع الدراسي الثاني من دون أي إجراءات فعلية لحل المشكلتين، وسط تأكيدات نيابية على ضرورة حل مثل هذه الأمور بأقرب وقت.

واستغربت مصادر نيابية أن يفتتح العام الدراسي الجديد بمثل هذه المشاكل البسيطة التي يفترض حسمها من إدارات المناطق التعليمية، حتى لا تتحول الى ازمة بين السلطتين في ظل عدم تحرك وزارة التربية واتخاذها أي إجراءات بهذا الشأن.

Ad

وأكد عدد من النواب متابعتهم قضية تسجيل الطلبة البدون في المدارس الحكومية القريبة من منازلهم، وكذلك حل كل الإشكالات التي تواجه مدارس مدينة صباح الأحمد، مشددين على ضرورة الإسراع في حل هذه القضايا بأسرع وقت لضمان انتظام الدراسة وتوفير الجو الملائم للطلبة والهيئة التدريسية.

مثير للاستغراب

وشدد النائب مبارك الحجرف على ضرورة حل مشكلة عدم قبول الطلبة أبناء وأحفاد العسكريين «البدون» في المدارس الحكومية القريبة من مساكنهم، وحسب عناوين السكن في بطاقاتهم.

وقال الحجرف، في تصريح أمس، إن من غير المعقول أن يمنع تسجيل أبناء البدون في مدارس ثلاث محافظات هي الجهراء والفروانية والعاصمة، ويقتصر التسجيل فقط على الأحمدي ومبارك الكبير، بحجة وجود كثافة طلابية.

واضاف انه وجه سؤالا إلى وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس عن صحة وجود كثافة طلابية في مدارس الجهراء، وما خطة الوزارة لتقليل الكثافة وبناء مدارس جديدة، خصوصا ان «التربية» أغلقت مدرستي المقداد بن الاسود المتوسطة للبنين، وكاظمة المتوسطة للبنات، ولم يتم اتخاذ أي إجراء بشأنهما من هدم وبناء مدارس جديدة في مكانها رغم مرور أكثر من 3 سنوات.

وشدد على انه امر مثير للاستغراب والتساؤل منع الطلبة البدون من التسجيل في ثلاث مناطق تعليمية، وفي كل مراحلها الدراسية دون اتخاذ أي اجراء من وزارة التربية لمعالجة هذا الامر.

واكد ان الوزارة مطالبة بالإسراع في حسم هذه القضية، واتخاذ حلول سريعة، وأقلها زيادة عدد الفصول لاستيعاب أعداد الطلبة، لانه من غير المعقول أن طالبا يسكن في الجهراء، ويذهب يوميا للدراسة في الاحمدي أو مبارك الكبير، في ظل المعاناة اليومية من ازدحام مروري وحوادث.

فصول جديدة

من جهته، أكد النائب د. محمد الحويلة أن ما تعانيه مدارس مدينة صباح الأحمد ناتج عن سوء تقدير الكثافة السكانية واحتياجات المنطقة وفقاً لبيانات صحيحة، حيث تعاني تلك المدارس كثافة طلابية مرتفعة جداً مقارنة بغيرها من مدارس وزارة التربية، وبما يخالف المعايير العالمية والكويتية في هذا الشأن.

وقال الحويلة، في تصريح صحافي، إن الأمر يتطلب تعزيز تلك المدارس بفتح فصول جديد لزيادة قدرتها الاستيعابية، فليس من المقبول أن تعاني مدينة جديدة ارتفاع الكثافة العددية للطلبة في المدارس، خصوصاً أن هناك آلاف الأسر الكويتية تقيم بالمدينة ولا يجوز استمرار معاناتهم مع هذه المشاكل.

وطالب الحويلة بالاستجابة لمطالب الهيئتين التعليمية والإدارية بمدارس مدينة صباح الأحمد بشأن البدل، وذلك تشجيعاً وتحفيزاً لهم على العمل بها، وخصوصاً أنهم يقطعون مسافات طويلة تستحق زيادة البدل.

وجدد المطالبة بسرعة ربط المدينة بالدائري السابع من أجل حل الاختناق المروري الذي تعانيه المنطقة في ساعات الذروة، بل يجب إعادة تخطيط محاورها المرورية فهي مدينة مقدر لها في المستقبل المنظور أن تكون نواة لمحافظة جديدة، إضافة إلى أنها تحمل اسم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ويجب أن تليق خدماتها ومرافقها بهذا الاسم.

وثمن الحويلة التحرك السريع من جانب وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس ووكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري من أجل وضع حلول لبعض المشاكل القائمة والوقوف عبر جولة ميدانية على مظاهر الخلل في تلك المدارس، ولكن لايزال الأمر بحاجة للمزيد من الجهود لإصلاح الخلل والاستجابة للمطالب الملحة لأهالي المنطقة.