ميلاد حدشيتي: الجمهور يتوق إلى برامج إيجابية

نشر في 17-09-2017
آخر تحديث 17-09-2017 | 00:02
من مشروع كتاب، إلى المسرح ثم إلى التلفزيون، محطات ثلاث قطعتها فكرة برنامج «صار وقتا» لمدرب علم النفس الإيجابي والإعلامي ومقدم البرامج ميلاد حدشيتي، الذي أكد أنه قدم للجمهور خياراً تلفزيونياً مختلفاً، شجعه تلفزيون الجديد على خوضه وفسح له المجال والمساحة والحرية والتضامن الكافي لدعم فكرته القائمة على استخدام الإعلام إيجابياً لإيصال ما يصبو إليه.
في حديث أجراه معه الإعلامي رالف معتوق في برنامجه spot on عبر صوت لبنان 93.3، لم يستبعد الإعلامي ومقدم برنامج «صار وقتا» ميلاد حدشيتي انتقال فكرة برنامجه إلى السينما، ضمن فيلم وثائقي، وهو حلم يتمنى تحقيقه، مشيراً إلى عطش الناس إلى هذا النوع من البرامج القائمة على الإيجابية، موضحاً أن الوقت هو الهاجس الذي يسيطر على هذا العصر، وكاشفاً أن البرنامج على عتبة موسم ثالث مؤلف من 13 حلقة.

حول الضيوف الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في «صار وقتا» ذكر حدشيتي: الممثلة رولا حمادة، الإعلامية ريما نجيم، الإعلامي نيشان والفنانة مايا دياب، مشيراً إلى أن محور الحلقة يؤدي دوراً في اختيار الضيف، كاشفاً أن ثمة ضيوفاً تحفظوا عن المشاركة الى حين متابعة البرنامج، لكن أحداً لم يرفض رفضاً قاطعاً، موضحاً أنه يتصل شخصياً بالضيوف مع تقديره لفريق عمله وما يقوم به لمصلحة البرنامج بعيداً من المجاملات، ويطمح إلى استضافة سياسيين، قائلا: «بعيداً عن تجاذباتهم السياسية...هم مثقفون... فلمَ لا».

شدد حدشيتي على أن البوح بالمشاعر صعب وليس من السهل الكشف عنها، من هنا سعيه إلى تحقيق توازن في الحلقة بين النجوم وبين الحالات الإنسانية التي يطرحها، موضحاً أنه كان بانتظار هذه الفرصة منذ عشر سنوات، وقد ترك التلفزيون وتوجه الى التدريب لأنه كان يخطط للعودة إلى الشاشة من هذا الباب.

ابن ضيعة

وصف ميلاد حدشيتي نفسه بانه «ابن ضيعة»، وأكد أنه يُمضي عطلة نهاية الأسبوع مع إخوته وعائلاتهم، وأن الاولاد أجمل ما في الحياة، لأن حضورهم يغير الأجواء العائلية ويجعلها أكثر سعادة، وأن أصدقاءه قلة وألا خلافات مع أحد في الوسط.

حول تجربة التدريب يقول إنها مهنة يحبها وقد درّب اسماء معروفة، مشيراً إلى أن كل شخص بحاجة الى تدريب حتى هو يخضع له أحياناً.

افراط بالإيجابية

في فقرة اقتضى التوضيح، كان محور الحديث ما إذا كان ميلاد حدشيتي يتصنّع الافراط بالايجابية فردّ قائلاً: «من حقك وحق كل شخص طرح هكذا سؤال، لأن الناس يميلون دائماً الى مبدأ وحيد: تتحدث عن الإيجابية يعني أنك إيجابي، فهم لا يعرفون ميلاد في قلقه وحزنه لأنني لا أظهر ذلك، فقد تعلمت إدارة مشاعري السلبية، ثم الموسيقى والطبيعة تحققان لي السعادة».

اعتبر أن الإيمان اختبار شخصي، وهو لمسه في مراحل كثيرة في حياته، «الحياة عادلة وقد أمر بظروف غير عادلة، لكن على الشخص أن يدرك قيمة نفسه». أضاف: «الإيجابية المتصنعة تتعب... إنها عمل يومي، والنصيحة التي اعطيها اسعى إلى تطبيقها، هكذا أحقق ما أسعى إليه».

إيجابية نيكول سابا

حول اختيار نيكول سابا لتكون ضيفة الحلقة الاولى قال ميلاد حدشيتي: «تخدم نيكول مضمون الحلقة حول تقدير الذات ولا علاقة للصداقة التي تجمعنا بذلك»، مشيراً إلى إعجاب الضيوف بهذه المساحة المختلفة التي تعطى لهم، جازماً ألا حذف لمقاطع من الحلقة، «هي لحظة إما ان تسرقها من الضيف أو تذهب هدراً».

أضاف: «كشفت نيكول سابا أنها تربت على تقدير ذاتها من عائلتها، وتعلمت من خلال مسيرتها كيف تحصِّن حياتها، رغم تحديات الشهرة وتردداتها السلبية».

في الحلقة أيضاً كشفت ليال فليحان أن قيمتها ليست بقامتها القصيرة، وأوضحت فاطمة رحيّم كيف تتعامل بتقدير مع طفلها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتناولت المعالجة النفسية ديالا عيتاني تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على تقديرنا لذاتنا. كذلك تضمنت الحلقة قصصاً محفزةّ ونصائح عملية لعيش الإيجابية.

ترك التلفزيون وتوجه إلى التدريب مخططاً للعودة إلى الشاشة من هذا الباب
back to top