مع انطلاق موسم الدراسة في الجامعات المصرية، أمس، سادت حالة من الجدل بعد إعلان وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبدالغفار، وجوب تأدية الطلاب الجامعيين لتحية العلم، ويبدو أن تصريحات الوزير فُهمت خطأ، وظن البعض أن الطلاب سينتظمون في طوابير مثل تلاميذ المدارس صبيحة كل يوم، لكن اتضح لاحقاً أن من سيؤدون التحية لعلم البلاد هم طلاب «التربية العسكرية» نيابة عن بقية زملائهم.الدراسة في الجامعات المصرية، بدأت أمس، باستقبال الطلاب للعام الجامعي الجديد 2017/ 2018، حيث انتظم نحو مليونين و700 ألف طالب وطالبة في الحرم الجامعي، وأدت 26 جامعة السلام الجمهوري للبلاد، ولم يكن أداء التحية فرضاً، بل أحد مراسم افتتاح العام الدراسي الجديد، بهدف بث روح الوطنية والانتماء لدى الطلاب.
في مظهر جديد على الجامعات المصرية، رُفع علم البلاد أمام البوابة الرئيسية للجامعات أو أمام مبني الإدارة، وفقاً لموقعها داخل الجامعة، وتم ذلك من خلال طلاب التربية العسكرية والأنشطة الطلابية، الذين أدوا التحية بالنيابة عن جميع الطلاب.في السياق، شهد الوزير عبدالغفار، طابور تحية العلم الذي أداه طلاب جامعة عين شمس، في أول أيام الدراسة بحضور رئيس الجامعة عبدالوهاب عزت ونوابه وعدد من قيادات الجامعة، حيث كان في استقباله طلاب التربية العسكرية بالأعلام والهتاف والأغاني الوطنية.إلى ذلك، رحّب بالفكرة، عضو لجنة التعليم في البرلمان، مصطفى حسين، وقال لـ «الجريدة» إنها خطوة جيدة لتعزيز روح الانتماء لدى الطلاب، لكن في الوقت ذاته يجب أن يتواكب ذلك مع تطوير المناهج.على النقيض، أفتى القيادي السلفي، سامح عبدالحميد، في بيان له، بأن تحية العلم لا تجوز شرعاً، ووصفها بأنها «ذريعة للشرك»، وهو ما رفضه عضو مجمع البحوث الإسلامية، محمد الشحات الجندي، مؤكدا أنه لا دليل ثابتا وصحيحا في القرآن أو السنة على تحريم تحية العلم، مضيفا: «الإفتاء بتحريم تحية العلم دعوة إلى التشكيك في الانتماء للوطن».
دوليات
مصر| انطلاق الجامعات بجدل «تحية العَلَم»
16-09-2017