لبنان: الجيش يعلن إحباط هجمات لـ «داعش»
العماد عون: «فجر الجرود» انتصار للدولة
قال الجيش اللبناني، في وقت متأخر مساء أمس الأول، إنه اعتقل متشددين إسلاميين كانوا يخططون لشن هجمات في البلاد، بعد تحذيرات من سفارات أجنبية لمواطنيها بعدم ارتياد أماكن عامة.وتابع الجيش، في بيان: "قامت مديرية المخابرات بتنفيذ عدة عمليات دهم، أدت إلى توقيف 19 شخصاً مرتبطين بخلية" تابعة لتنظيم "داعش"، مضيفاً أن قوات الأمن تتخذ مزيدا من الإجراءات الاحترازية.وقال البيان إن الخلية التي قامت "بالتخطيط والتحضير للقيام بعمل إرهابي يرأسها المصري فادي إبراهيم أحمد، الملقب أبو خطاب، المتواري داخل مخيم عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان.
كانت وزارة الداخلية اللبنانية قالت في وقت سابق إنها تدرس تحذيرات أصدرتها سفارات أجنبية بشأن هجمات محتملة في البلاد، لكنها أشارت الى أنه لا يوجد ما يدعو للخوف.وحثت السفارة الفرنسية، أمس الأول، مواطنيها على توخي الحذر، خلال اليومين القادمين، مشيرة إلى "مخاطر متزايدة بوقوع هجوم يستهدف أماكن عامة"، وذلك غداة منع السفارة الأميركية موظفيها من زيارة كازينو لبنان في جونية شمال بيروت، كما نصحت كندا مواطنيها بتجنب زيارة تلك المنطقة.في السياق نفسه، نفى الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة ما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أن "الصليب الأحمر طلب من عناصره، إثر التحذيرات الأمنية في الآونة الأخيرة، عدم التردد إلى المجمعات التجارية". في المقابل، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، خلال زيارته دارة آل الحريري في مجدليون، إنّ "الهاجس الأمني في السياق الطبيعي، ورغم تحذيرات السفارات، فالقوى الأمنية ساهرة وتقوم بخطوات احترازية".من ناحيته، أكد مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التعاون الدولي الياس بو صعب أنه "لا أحد يعلم اساس التحذيرات التي اطلقتها السفارات، قد تكون رسالة سياسية أو شيء أمني تم تعميمه"، مشيراً الى أنه "طالما أن الأجهزة الأمنية اللبنانية التي نثق بها لم تقم بالتحذير لا يجب أن يكون هناك هلع كبير". في سياق آخر، أقيم أمس احتفال تكريمي للوحدات العسكرية التي شاركت في عملية "فجر الجرود" في قاعدة رياق الجوية، برئاسة قائد الجيش العماد جوزيف عون مع قادة الألوية والأفواج العسكرية، بحضور رئيس الاركان اللواء حاتم ملاك، قائد قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال مايكل بيري.وألقى العماد عون كلمة أشاد فيها بـ"الانتصار الحاسم على الارهاب،" مؤكدا أن "المعركة كانت ناجحة بكل المعايير والمبادئ العسكرية من سرعة حسمها الى الحرفية القتالية في الأداء، الى التنسيق والتكامل بين مختلف اسلحة الجيش، وصولا الى الالتزام التام بالقانون الدولي الإنساني".وخاطب عون العسكريين قائلا: "انتصرتم فانتصر بكم الجيش والوطن، وباتت مؤسستكم في ظل الالتفاف الشعبي العارم حولها تتوسط البلاد، كما تتوسط الأرزة العلم، اذ هب اللبنانيون خلال المعركة وبعدها وعلى اختلاف مكوناتهم الطائفية والمناطقية لاحتضانكم والتوحد حولكم في اجماع وطني عارم لم يسبق له مثيل. انتصرتم فانتصرت بكم الدولة، لأنها اصبحت اكثر مناعة في مواجهة التحديات الاقليمية والداخلية".في سياق آخر، دعا الرئيس ميشال عون في تصريح على وسائل التواصل الاجتماعي، "من يبث الشائعات عن صفقات وتلزيمات في مشاريع الحكومة ليقدم إخباراً الى القضاء بمعلوماته، وإلا كان كلامه قدحا وذما وافتراء يستوجب التحقيق". وكانت قوى سياسية وجهت اتهامات لوزير الخارجية جبران باسيل، رئيس حزب التيار الوطني الحر، صهر الرئيس عون، بالتورط في صفقة لاستئجار بواخر تنتج الكهرباء.