«الديوان» يوصي بحرمان معلمات «الرياض» من «تخفيف العمل»

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس حرص «التربية» على تطبيق قرارات الخدمة المدنية بشكل تام والالتزام بها، مشيرا إلى أنه أوعز إلى الجهات المعنية في الوزارة بضرورة دراسة كتاب الديوان الخاص بآلية تطبيق قرار تخفيف ساعات العمل للمعلمات والإداريات العاملات في المدارس بموجب قانون حقوق الطفل.

وقال الفارس لـ «الجريدة» إن قطاع الشؤون الإدارية في الوزارة سيعمل على بحث الموضوع مع القطاعات المختصة والتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية، للوصول إلى أفضل الآليات لتطبيق قرار تخفيض ساعات العمل بالنسبة إلى الموظفات في المدارس، لافتا إلى أن الوزارة ستعمل على تطبيق مبدأ العدالة والمساواة بين جميع العاملين فيها، بما لا يخالف أو يتعارض مع قانون الخدمة المدنية.

وأشار إلى أن الوزارة ستبحث الموضوع من جميع جوانبه القانونية والمجتمعية، بحيث لا يؤثر تطبيقه على مستوى الأداء داخل المدارس، مؤكدا حرص جميع قياديي الوزارة على تحقيق العدالة والمساواة بين العاملين.

وكان ديوان الخدمة المدنية قد خاطب وزارة التربية، في كتاب سابق صدر في يناير الماضي بشأن استفسار الأخيرة عن تخفيف ساعات العمل المقررة بالقانون رقم 2015/21، حيث أوضح الديوان ضرورة تطبيقه بما لا يخالف قانون الخدمة المدنية، بحيث يتم حرمان الموظفات العاملات في رياض الأطفال من تخفيف ساعات العمل، لكون عملهن لا يتجاوز الخمس ساعات في الأصل، في حين يتم منح المستحقات لتخفيف العمل في بقية المراحل ساعة واحدة، لأن مدة عملهن 6 ساعات يوميا، حيث شدد الديوان على أن مدة العمل يجب ألا تقل عن 5 ساعات يوميا، على اعتبار أن الدوام الفعلي للموظف الحكومي هو 7 ساعات يوميا.

ترحيب

إلى ذلك، أعربت أوساط تربوية عن ترحيبها بقرار الخدمة المدنية بتحديد ساعات تخفيف العمل بالنسبة للمعلمات والإداريات في المدارس، لاسيما في مرحلة رياض الأطفال التي تعتبر من أفضل المراحل الدراسية من حيث الراحة للمعلمات، لأن مدة العمل هي 5 ساعات يوميا، إضافة إلى أنهن يحصلن على أطول إجازة صيف سنويا بخلاف المراحل الدراسية الأخرى التي تزيد فيها ساعات العمل وتقل فيها العطلة الصيفية والأعباء التعليمية.

وفي سياق متصل، دعا الفارس أبناءه الطلبة وبناته الطالبات في كافة المراحل التعليمية الى بذل الجهد واستغلال الإمكانات المتاحة لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم الساعين اليها، لافتا إلى أن التعليم الحقيقي يعد أداة فاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبناء الإنسان الكويتي والوصول إلى المعرفة وبناء الشخصية السوية القادرة على العطاء وغرس القيم الإسلامية.

وأكد، في تصريح صحافي بمناسبة اكتمال صفوف المتعلمين في مدارس التعليم العام وانتظام الدراسة بدوام المرحلة الثانوية «اليوم»، أهمية تنمية مهارات الطلاب والطالبات وإكسابهم أدوات المعرفة والتأمل والإبداع، موضحاً أن وزارة التربية تسعى الى أن تكون مدارسها أكثر قدرة على تنمية هذه المهارات.

وقال الفارس إن التعليم هو أداة أيضا لتعزيز روح الثقافة وإشاعة مبدأ الحوار والتسامح والتعامل الراقي والرشيد مع مختلف الأطياف.

الحصن الحامي

وأضاف أن القيادة الرشيدة في البلاد لم تأل جهدا في توفير الإمكانات المادية والمعنوية للتعليم باعتباره عنوانا لتقدم الأمم ونبراسها الساطع، لافتا الى حرص سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على الاهتمام بالتعليم، باعتباره الحصن الذي يحمي شبابنا في مواجهة الأفكار الهدامة.

وخاطب الوزير أبناءه الطلبة قائلا: أنتم مستقبل هذا الوطن المعطاء الذي تنبض به قلوبكم وتهواه أنفسكم، فإن وطنكم لم يدخر جهدا كي تكونوا في أحسن مكانة، فلكم علينا حق وعليكم حقوق.

كما يقوم الوزير الفارس صباح اليوم بجولة تفقدية في روضة القمر التابعة لمنطقة مبارك الكبير التعليمية، حيث سيتفقد وجبات الأطفال وانتظامهم في مقاعدهم الدراسية.