يعرض الفنان سامي محمد مجموعة من أعماله التشكيلية في قاعة بيكار آرت بمنطقة السالمية في الأول من أكتوبر المقبل.

وعن هذه الفعالية، قال محمد، لـ"الجريدة": "سيكون لهذا المعرض طعم مختلف، لأنه يتزامن مع عيد ميلادي، إضافة إلى شغفي الكبير بمصافحة جمهوري وتعريفهم بأعمالي التشكيلية".

Ad

وعن محتوى المعرض بين حرصه على "تقديم أعمال تسعى إلى الولوج داخل النفس البشرية خلال معرضي الذي أسميته (وجوه مختلفة)، فما يرتسم على الوجه من تعابير تستقر على قسماته لا تتشكل بعفوية، بل ثمة أمور نفسية ومشاعر وجدانية دفعتا الإنسان إلى إظهار هذه الإيماءات أو الضحكات وغيرهما من المشاعر، لأن لكل شعور يعيشه الإنسان طريقة تعبير مناسبة ترتسم على الوجه".

واستطرد محمد، في الحديث عن أسرار التعابير التي تظهر على وجه الإنسان، لافتاً إلى أن "بعض الأشخاص يجهلون التفسيرات الحقيقية التي دفعت الإنسان إلى هذا الفعل أو تلك الحركة، ربما تبدو الأمور بسيطة، لكنها في الحقيقة هي معقدة وصعبة جداً، لذلك حرصت على عرض هذه الأعمال لأنها تحمل أسراراً كبيرة، لذلك آمل أن يستطيع المتلقي فك طلاسمها والولوج إلى اللوحة من خلال الوجه المبتسم أو العابس أو الحزين".

القضية الإنسانية

وأشار إلى أن هذا المعرض يأتي استكمالاً لمشروعه الفني الملتزم بالقضية الإنسانية، معتبرا ان رفع المعاناة ونبذ الاضطهاد عن الإنسان أسمى رسالة فنية يقدمها الفنان، ويرى أن "لكل دفقة إحساس تعبيرا يناسبها، لذلك تجد أعمالي تتنوع بين أصناف الفنون التشكيلية"، مبيناً أنه يحرص على "تكثيف الفكرة واختزالها ضمن عمل فني يجسد رؤيته الفنية، فأنا أستلهم أعمالي من الواقع لأن لدي إيماناً بأن الأمور التي تتقاطع من الواقع المعيش هي التي تمس وجدان المتلقي، إضافة إلى أن ما يمس الفنان حتماً سيترك أثراً في نفس المتلقي".

مناسبتان سعيدتان

وشكر محمد قاعة بيكار لحرصها على تنظيم المعرض في يوم عيد ميلاده، معتبراً أن هذا تكريم لأنه سيحتفل مع محبيه في مناسبتين: الأولى افتتاح المعرض، والأخرى عيد ميلاده.

المرسم الحر

يشار إلى أن الفنان الكبير سامي محمد مولود في الأول من أكتوبر 1943، في حي الصوابر، منطقة شرق، أحد أقدم أحياء مدينة الكويت.

في عام 1962 حصل على منحة التفرغ الكامل بالمرسم الحر. وعقب ذلك بأربعة أعوام حصل على بعثة حكومية لدراسة الفن في كلية الفنون الجميلة في القاهرة. وفي عام 1967 أسس مع زملائه الفنانين الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية. ولأنه يقدر العلم والتعليم، واصل استكمال دراسته للفنون، وفي عام 1971 حصل على دبلوم الجائزة الوطنية في المهرجان العالمي الثالث للرسامين في مدينة كان سورمير بفرنسا. وفي عام 1974 التحق بمعهد جونسون للنحت في مدينة برنستون، ولاية نيوجرسي، الولايات المتحدة الأميركية.

أما على صعيد الجوائز، فقد حصل على العديد من الشهادات التقديرية من داخل الكويت وخارجها:

* جائزة الدولة التشجيعية في عام 1999.

* جائزة الدولة التقديرية في عام 2015.

* جائزة الإبداع الفني ضمن جوائز "مؤسسة الفكر العربي" بنسختها الرابعة في عام 2010، وحصل على جائزة مالية قدرها 50 ألف دولار أميركي، إضافة إلى درع المؤسسة وبراءة الجائزة.