هل تصل شرارة استفتاء كردستان إلى طهران؟

● إقالة محافظ بعد تظاهرات عنيفة لأكراد إيران رفعت شعارات «انفصالية»
● البارزاني: لن نعود إلى «خط بريمر» ونترك سهل نينوى لـ «الحشد الشعبي»

نشر في 17-09-2017
آخر تحديث 17-09-2017 | 00:12
أكراد يشاركون في تجمع مؤيد للاستفتاء بأربيل أمس الأول (أ ف ب)
أكراد يشاركون في تجمع مؤيد للاستفتاء بأربيل أمس الأول (أ ف ب)
مع اقتراب موعد الاستفتاء، الذي تنوي سلطات إقليم كردستان العراق تنظيمه في 25 سبتمبر الجاري حول الانفصال عن بغداد، وتصاعد الرفض الدولي والإقليمي له إثر مخاوف من أن يفجر نزاعات أوسع، شهدت محافظة كردستان الإيرانية، أمس، تظاهرات كردية عنيفة طالبت بإجراء استفتاء مماثل لأكراد إيران.

واندلعت التظاهرات احتجاجاً على قتل حرس الحدود الإيراني كرديين، قالت السلطات، إنهما كانا يُهرِّبان البضائع من كردستان العراق إلى كردستان إيران في مدينة بانه الحدودية.

وهاجم المتظاهرون مديرية المحافظة، وحرقوا السيارات الحكومية الموجودة فيها وأقفلوا الطرق، مما استدعى تدخل الوحدات الخاصة لقوى الأمن، وفرض منع التجول في عدد من الشوارع، واضطر المحافظ ورئيس قسم المحافظة إلى الهروب من المحافظة.

اقرأ أيضا

وحسب ما أكده شهود عيان لـ«الجريدة»، فإن عدداً من المتظاهرين رفعوا شعارات وحملوا يافطات تطالب بإشراك كردستان إيران في الاستفتاء، الذي سيجري في كردستان العراق.

وطالب المتظاهرون بإقالة المحافظ ورئيس قسم المحافظة كي يوقفوا احتجاجاتهم. وفي وقت لاحق، أصدر عبدالرضا رحماني فضلي وزير الداخلية الإيراني مرسوماً يقضي بإقالة محافظ كردستان الإيرانية، وتعيين المساعد السياسي والأمني للمحافظ علي رضا آشناكر مشرفاً على المحافظة ريثما يتم تعيين محافظ آخر.

إلى ذلك، وجه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في كلمة ألقاها خلال استقباله ممثلي وشخصيات مكونات سهل نينوى في مدينة دهوك، أمس، انتقادات إلى قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية المدعومة من إيران.

وقال البارزاني، إن «الحشد الشعبي ينقسم إلى قسمين؛ الأول ضحى وبذل الدماء، والثاني عبارة عن جماعات منفلتة، ونحن لم نقدم تلك التضحيات لتقوم جماعات منفلتة بالتحكم في مناطق نينوى»، مشدداً على أن «الأكراد يرفضون رسم حدود كردستان عند الخط الأخضر، الذي رسمه بول بريمر»، في إشارة إلى رفضه انسحاب قوات البيشمركة الكردية من المناطق التي حررتها من يد «داعش» من عام 2014.

back to top