قال الجيش اللبناني، في وقت متأخر مساء أمس الأول، إنه اعتقل متشددين إسلاميين كانوا يخططون لشن هجمات في البلاد، بعد تحذيرات من سفارات أجنبية لمواطنيها بعدم ارتياد أماكن عامة.وأكد الجيش، في بيان، أنه أوقف 19 شخصاً مرتبطين بخلية تابعة لتنظيم «داعش»، قامت «بالتخطيط والتحضير للقيام بعمل إرهابي يرأسها المصري فادي إبراهيم أحمد، الملقب أبو خطاب، المتواري داخل مخيم عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان.
وحثت السفارة الفرنسية، أمس الأول، مواطنيها على توخي الحذر، خلال اليومين المقبلين، مشيرة إلى «مخاطر متزايدة بوقوع هجوم يستهدف أماكن عامة»، غداة منع السفارة الأميركية موظفيها من زيارة كازينو لبنان في جونية شمال بيروت، كما نصحت كندا مواطنيها بتجنب زيارة تلك المنطقة.وكانت وزارة الداخلية اللبنانية أفادت، في وقت سابق، بأنها تدرس التحذيرات الصادرة عن السفارات الأجنبية بشأن هجمات محتملة في البلاد، لكنها أشارت إلى أنه لا يوجد ما يدعو إلى الخوف.في موازاة ذلك، أصدرت وزارة الخارجية بياناً اعتبرت فيه أن «على البعثات الدبلوماسية الأخذ بعين الاعتبار الهلع، الذي تسببه هذه البيانات على كل المقيمين، لبنانيين وأجانب».
وأضافت أن «بيانات كهذه يجب أن تندرج ضمن التنسيق، القائم أصلاً، مع وزارة الخارجية والمغتربين وأجهزة الدولة الأمنية، خصوصاً أن هذه الأخيرة قامت، ولا تزال، بالتعاطي مع التحذيرات والتهديدات الإرهابية وفق سياسة ردعية مبنية على تنسيق أمني فعال مع الدول الصديقة، معتمدة العمل الاستباقي، الذي أدى إلى إحباط عدد كبير من المخططات الإرهابية من خلال تفكيك هذه الخلايا وتوقيف أعضائها».