تسببت اتهامات وجهها الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق عمرو موسى إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، بين سطور مذكراته، الصادرة أخيراً تحت عنوان «كِتَابِيَه»، في موجة غضب عارمة، في أوساط التيار الناصري بمصر.

وأكد موسى أن عبدالناصر كان يطلب أصنافاً معينة من الطعام «خاصة بالريجيم» من سويسرا، عبر العاملين بالسلك الدبلوماسي هناك، وكان موسى أحدهم مطلع ستينيات القرن الماضي، في حين كان الفقراء بمصر يعانون.

Ad

وأشار وزير الخارجية المصري الأسبق إلى أنه خلال عمله بسفارة مصر في سويسرا كان هناك رجل ضخم الجثة يأتي لتسلُّم الطعام، «وكنت المسؤول عن تسليمه إليه «.

ووصف موسى عبدالناصر بـ «الدكتاتور الذي قاد مصر إلى الهزيمة»، مضيفاً أن «مظاهرات التنحي كانت مسرحية»، وأن عبدالناصر اختصر مصر في شخصه، مؤكداً أن نظامه هو المسؤول عن الأسباب التي أدت إلى قيام ثورة 25 يناير 2011.

من جهته، اعتبر الأمين العام السابق للحزب الناصري، أحمد حسن، أن حديث موسى مرفوض شكلاً وموضوعاً، «ويتعارض مع المكانة التي يحظى بها الراحل لدى الشعب المصري، والتي تجسدت في مشهد جنازته المهيب، حيث خرج الملايين لوداعه».

بدوره، ذكر الأمين العام لحزب الكرامة محمد بسيوني أن العاملين في مؤسسة الرئاسة، أثناء حكم عبدالناصر، أكدوا أن «الزعيم كان يأكل ويشرب كل ما هو مصري».