بندائه الشهير "بيكيا.. بيكيا"، الذي عُرف به منذ سنوات طويلة، وبعربة عتيقة ممتلئة ببضاعة متهالكة، قرر أصحابها التخلي عنها مقابل مبلغ زهيد من المال، يجوب بائع الروبابيكيا الشوارع، على أمل أن يظفر ببضاعة يستطيع أن يحقق من ورائها ربحاً مناسباً.

يقول أحد باعة الروبابيكيا، ويُدعى عمر فاروق (42 عاماً)، لـ"الجريدة": "ورثت مهنتي عن والدي وأجدادي، وفي حين يعاني الكثير من أبناء مهنتي في الأحياء الراقية من الركود بعد انتشار مواقع إلكترونية لبيع الأغراض المستعملة على شبكة الإنترنت، فإنني مازلت أحتفظ بزبائني؛ لتركيزي على العمل في المناطق العشوائية والشوارع الفقيرة، التي لا علاقة لسكانها بالإنترنت، وهكذا أكسب رزقي من الفقراء.

Ad

وتابع: "أشتري أية بضاعة مُستعملة، وأفضل الأجهزة الكهربائية، وأقوم ببيعها لتجار الخردة الذين يبيعونها بدورهم إلى مصانع تعيد تدويرها، ويتوقف سعر البضاعة التي أشتريها من الزبون على حالتها"، مشيراً إلى أن سعر الثلاجة أو الغسالة القديمة يتراوح ما بين 200 و300 جنيه، لأنه لا يتم الاستفادة منها غالباً سوى بالموتور وبعض القطع الحديدية".