كيف جاءت فكرة «الخلية»؟رغبت في تقديم فيلم يناقش ظاهرة الإرهاب التي تشغل العالم، واكتملت الفكرة مع التحضير والمناقشة حتى اتمام البناء الكامل لها، وبعد ذلك دخلنا مرحلة الكتابة مع صلاح الجهيني.
لكن هذه المباشرة لم يعتدها الجمهور؟طبيعة العمل هي التي تُحدد شكله، في «أسوار القمر» وجدت أنه يحتمل «تويست» ومفاجأة للجمهور في نهاية أحداثه، لكن في «الخلية» الأمر معروف من البداية، وهو صراع بين ضابط وإرهابي، بالتالي النهاية متوقعة ولا مجال لأية مفاجآت، بالمناسبة «الخلية» أول فيلم أكشن صريح لي، عكس «تيتو» الذي اعتبره دراما حركة، حسب تصنيفات السينما الأميركية التي أعرفها وألتزم بها.
لا جنسية للإرهاب
ما سبب اختيارك لسامر المصري وحواره بالشامي والمصري؟سامر ممثل جيد، ويعرف الجميع إمكاناته، وهو إضافة إلى الشخصية والعمل، الهدف من اختياره كان إثباتاً أن الإرهاب لا جنسية له، وهو عابر للحدود، والدليل أن من معه كانوا مصريين، وبالطبع لم نقصد أن نقول إن الإرهاب عربي، ولكن لا علاقة له بالجنسية، إنما بالعقيدة أحيانا وبالمال كثيرا.ما سبب اختيارك لمنطقة وسط البلد لتدور فيها الأحداث؟لأنها نموذج للمدينة العريقة والجميلة التي تواجه الإرهاب وتهزمه، هذا ما كنت أريده من هذا الاختيار، وأعتقد أنه كان أفضل من التصوير في ديكور أو منطقة جديدة لا تحمل العبق نفسه والجماليات الموجودة في منطقة وسط البلد، رغم الصعوبات التي واجهتنا أثناء التصوير الخارجي، خصوصاً في رمسيس، حيث عانينا من الازدحام واضطررنا لإلغاء التصوير والعودة في اليوم التالي.صعوبات وانتقادات
ما الصعوبات التي واجهتها في تصوير مشاهد الأكشن والإعادة؟إعادة مشاهد الأكشن تعني كارثة، لذا تكون التحضيرات دقيقة للغاية، ولكن أحيانا يحدث أمر خارج إرادتنا يفرض إعادة المشهد، ولم يحدث معي كثيراَ، باستثناء مشهد انفجار السيارة في الاقتحام أول الفيلم إذ حدث أمر بعد الانفجار استدعى الإعادة، فأجلنا التصوير إلى اليوم التالي وأعدنا التصوير بعد إصلاح السيارة. غير ذلك لم تحدث أية إعادة.ما رأيك في الانتقادات حول تكرار بعض المواقف والأحداث؟الأحداث والتيمات كافة تكررت وستتكرر، المهم كيف يتم تقديمها وتناولها وتوظيفها، مشاهد كتابة الضابط للوصية وانتقام صديقه وغيرها موجودة وسوف تبقى، لأنها جزء من التيمة التي يتم تناولها، المهم كما قلت الإطار الذي تظهر من خلاله. كيف تعاملت الرقابة مع الفيلم؟لم تعترض، لأنه لا يحمل مشاهد أو إيحاءات أو ألفاظاً تستفزها، جملة وحيدة أهان فيها الضابط الإرهابي، لم ترَ الرقابة فيها أي تجاوز، أيضاً شاهدت وزارة الداخلية الفيلم وأثنت عليه ولم تبدِ أية ملاحظات.ما سبب تركيزك في أفلام الحركة والأكشن؟ليس تركيزاً، لكن ما يجذبني هو الموضوع والقصة التي أتناولها، «أسوار القمر» و«السلم والتعبان» مختلفان عن «تيتو» و«الخلية»، ومن قبلها «الباشا» و«الإمبراطور»، وكما قلت «الخلية» هو فيلم الأكشن الوحيد في أعمالي، ثمة أفلام دراما حركة وأخرى إثارة وتشويق، وليس كل فيلم فيه مطاردات أو انفجارات وأكشن يتم تصنيفه فيلم أكشن، قد يكون رومانسياً أو كوميدياً وفيه مطاردات.تصنيف وإيرادات
ما رأيك في التصنيف العمري للأفلام؟التصنيف العمري أمر متعارف عليه في العالم، لكن لا أعرف على أي أساس يتم تصنيف الأفلام، وهي تخلو من أي شيء مرفوض للأطفال سواء مشاهد أو ألفاظاً، ثم وجود الأب مع الطفل كاف لدخوله، أيضا +12 لماذا ليست +16، وكيف أعرف أنه تجاوز العمر أم لا؟ من هنا أرجو أن يٌراجع المسؤولون هذه الشروط من خلال ما حدث هذا الموسم وتعديلها، ليس ذلك اعتراضا على التصنيف لأنه - كما قلت - أمر طبيعي، ولكن يجب أن يكون أكثر تنظيماً، منعت عائلات بالكامل بسبب صغر سن أحد أفرادها. كيف ترى تصدر «الخلية» و«الكنز» الإيرادات هذا الموسم؟أمر جيد للغاية، ويعني أن الجمهور لديه الوعي الكافي لاختيار الأعمال الجيدة التي يريدها، ورفض الأفلام السيئة والمتواضعة فنياً، نجاح هذه الأفلام رسالة لكل صُناع السينما أنه يجب تقديم أعمال جيدة فنياً، وعلى مستوى عال إنتاجياً وفنياً، لأن الجمهور له تقييمه الخاص، ويريد أن يشاهد سينما حقيقية، تخلو من الاستسهال وفقر الإبداع والإنتاج، باتت صورة الفيلم المصري في الداخل والخارج سيئة بسبب الأعمال المتواضعة فنياً وتفتقر إلى الجودة أو الاهتمام من الصناع بتنفيذ فيلم جيد أيا كان موضوعه.ترشيح أمير كرارة
حول حقيقة ترشيح أمير كرارة لدور في الفيلم ثم تقديمه مسلسلاً بالقصة نفسها يوضح المخرج طارق العريان: «سمعت هذا الأمر كثيراً، ولا أعرف مصدره، تم ترشيح أمير كرارة لدور في الفيلم، ولم يحدث اتفاق ثم قدم عملا درامياً جسد فيه شخصية ضابط شرطة، ما علاقة المسلسل بالفيلم؟»يضيف: «ليس معنى أنه جسد الشخصية أنه أخذ من الفيلم، لأن الصراع بين الضابط والإرهابي أو المجرم يتكرر، لكن الاختلاف في التفاصيل والتناول ولا علاقة بين الفيلم والمسلسل».