روسيا تطرح نفسها صانع سلام بسورية

نشر في 17-09-2017
آخر تحديث 17-09-2017 | 20:08
No Image Caption
في إطار برنامج للدعم الإنساني، أنشأت موسكو، التي غيّرت حملتها الجوية قبل عامين موازين القوى لمصلحة الرئيس السوري بشار الأسد ومكنته من تحقيق انتصارات عدة على حساب خصومه سواء فصائل المعارضة أم المجموعات الجهادية، العديدَ من المراكز الطبية، لتطرح نفسها كصانع سلام يقدم مساعدات.

وفي عيادة قرب بلدة الدار الكبيرة في محافظة حمص، يفحص طبيب روسي ضغط امرأة مسنة، وعلى سرير إلى جانبه يعاين زميل له فتاة تبدو فاقدة الوعي.

وأمام العيادة، يحاول عنصر من الشرطة العسكرية الروسية طمأنة المواطنين ويطلب منهم محركاً ذراعيه التحلي بالصبر حتى يحين دورهم لتلقي الرعاية الطبية داخل المرفق الواقع خارج بلدة الدار الكبيرة في منطقة تفصل مناطق سيطرة النظام عن فصائل المعارضة.

وتومئ سيدة مسنّة للعسكري محاولة التحدث اليه، لكنه يكتفي بالنظر اليها عاجزاً عن فهم ما تقوله، وهو الوافد إلى وسط سورية في عداد قوات مراقبة مناطق خفض التوتر.

ويعد ريف حمص الشمالي من مناطق خفض التوتر الأربع، التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق بين روسيا وإيران، وتركيا، في اطار محادثات أستانة.

وبعد دورها الحاسم في الحرب، تحاول موسكو أن تقدم نفسها كشريك رئيسي في إرساء السلام وتقديم الهبات والمساعدات. وعند نقطة تفتيش قريبة ينطلق منها ممر إنساني الى مناطق الفصائل المحاصرة، ينتشر أطباء وضباط روس في حين يقف السكان في صف متراص بانتظار تلقي أكياس طعام تحمل شعار «روسيا معك».

back to top