ترقب لخطاب سوتشي حول الروهينغا والجيش يدعو إلى «وحدة الصف»
تستعد الزعيمة البورمية اونغ سان سوتشي لإلقاء خطاب هو الأول لها حول أزمة الروهينغا سعيا منها الى تهدئة الانتقادات الغاضبة في العالم من دون الطعن في الجيش.وتولت سان سوتشي منصبها العام الماضي كزعيمة مدنية لبورما بعد 50 عاما من حكم المجلس العسكري. وتركز منذ ذلك الوقت طاقتها على التوازن السياسي الحساس بين حكومتها المدنية والجنرالات الذين لا يزالون يتحكمون في العديد من أجهزة السلطة.
وسيكسر الخطاب المتلفز صمتا مطبقا تقريبا منذ اندلاع أعمال العنف العرقية والدينية في ولاية راخين والتي أدت إلى فرار نحو 400 ألف من الروهينغا المسلمين الى بنغلادش. كما نزح نحو 30 ألفا من البوذيين والهندوس في ولاية راخين الى مناطق اخرى داخل بورما.وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إن الرهانات مرتفعة حيال خطاب الثلاثاء، ووصفه بأنه "الفرصة الاخيرة" لوقف الكارثة الانسانية.ووسط الرماد في راخين، يظهر قائد الجيش مين أونغ هلينغ كشخصية شعبية بشكل غير متوقع، متحديا عدم الثقة العميقة بالجيش. ومن خلال "فيسبوك" و"تويتر"، نجح في إنقاذ سمعة مؤسسته التي كانت سيئة مدافعا عن سيادة بورما والديانة البوذية ضد "الإرهابيين البنغاليين المتطرفين".ودعا اونغ هلينغ البلاد إلى الاتحاد حول "قضية" الروهينغا، وذلك غداة كتابته على فيسبوك: "يطالبون بالاعتراف بهم كروهينغا، الجماعة التي لم تكن يوما مجموعة اتنية في بورما. قضية البنغاليين قضية وطنية ونحتاج إلى الوحدة لجلاء الحقيقة".