قدمت فرقة المسرح الكويتي مسرحية "نهيق الأسود" على مسرح الدسمة، ضمن أنشطة مهرجان ليالي مسرحية كوميدية في نسخته الثانية، تأليف مشعل الموسى، وإخراج عبدالمحسن القفاص.

وتدور الأحداث حول انتشار الخرافات وأشياء من الخيال، إلى درجة تصل بالناس في مرحلة معينة إلى تصديقها، ويستعرض العمل، كما هو ملاحظ من خلال العنوان، حالة من الرمزية، التي امتزجت في إطار كوميدي خفيف بالأحداث والشخصيات عبر حكاية قرية تصحو على صوت نهيق حمار لتأخذهم تلك الحادثة إلى حالة من الوهم والزيف.

Ad

تجربة ناجحة

وعلى هامش العرض، أكد رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح الكويتي الفنان أحمد السلمان أهمية الليالي المسرحية الكوميدية، التي تمنح الفنانين فرصة الاحتكاك بالجمهور، لاسيما أن مشاركتهم العام الماضي نالت الاستحسان، واحتك أعضاء الفرقة بالجمهور، وتم إعطاء فرص للشباب.

ولفت السلمان إلى أن التجربة نجحت، وتم تكرارها هذه السنة في المهرجان وكان النجاح مستمراً، "وأعطينا الشباب فرصة، واخترنا الشباب الذين يمتلكون إمكانيات متميزة".

وأضاف: استفدنا من تجربة مهرجان "الليالي الكوميدية" العام الماضي، وأعددنا مسرحية لمهرجان الشباب، هي "العطسة"، والنتيجة الحصول على جائزة أفضل عرض متكامل.

من ناحية أخرى، أشاد السلمان بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب واصفاً إياه بالفعَّال، وأن المجلس خفَّف الفترة الصيفية من إقامة المهرجانات، "وهي بادرة جيدة ونشكر المجلس الوطني عليها".

كوميديا ساخرة

أما مخرج المسرحية عبدالمحسن القفاص، فقال، إن المسرحية تحفل بممثلين شباب واعدين، وهي تتكلم في قالبها عن النصب والاحتيال والشعوذة، وتعالج ذلك بشكل كوميدي ساخر.

وعن رأيه في المهرجان يقول القفاص:" المهرجان جميل جداً، حيث تعد فرصة في إظهار الطاقات الكوميدية، خصوصاً أن هناك شباباً يتنظرون ويتمنون المشاركة بهذا المهرجان، وجاءتنا الفرصة وبدأنا نشارك فيه من الدورة الأولى".

شخصيات العمل

"الجريدة" التقت مجموعة من الممثلين بعد العرض، الذين تحدثوا عن أدوارهم وكانت البداية مع مشعل العيدان، وكان دوره "السقاي" وهو الضحية في الفريج، وتستغله أكثر من سلطة، إلى أن يتغير حاله ويصبح "مبروكاً" وأقوى منهم ويستغلهم في النهاية.

وبسؤاله عما إذا كان واجه صعوبة في أداء الدور، قال العيدان:

"بالطبع، خصوصاً في تغير الأدوار بين "السقاي" و"المبروك".

من ناحية أخرى، قال العيدان، إنها ليست مشاركته الأولى، فقد شارك سابقاً في مهرجان محلي ومسرحية "العرس"، وأيضاً ترشح سابقاً لجائزة أفضل ممثل واعد.

من جانبه، قال فهد الخياط، إن دوره كان "المهاوشجي" و"الحداق"، حيث كان دائماً عصبياً ويخافه الجيران، لكن مع توالي أحداث المسرحية تتغير شخصيته. ووصف الخياط تجربته المسرحية بأنها ناجحة، لأنها تجربته الأولى في مهرجان الكوميديا، متمنياً تكرارها.

أما شملان المجيبل، فقال، إن المسرحية نجحت بفضل جهود المخرج القفاص والشباب المشاركين.

وتحدث المجبيل عن دوره الذي جسده أي "الدلال" الذي يشتري أي شيء أمامه ويقوم ببيعه، وأيضاً ما واجهه في دوره من المشاكل مع

"الحداق"، "وأيضاً نقوم بإزعاج وأذية "السقاي" إلى أن يتغير حاله.

ومن خلال العرض، استطاع الجمهور أن يرى خشبة المسرح كاملة بسبب بساطة الديكور، والفضاء المسرحي بأبعاده كافة، أما على مستوى عناصر الديكور والإضاءة والمؤثرات الصوتية، حيث عكست إلى حد كبير الأجواء وخدمت المسرحية، كذلك أضفت المؤثرات الصوتية أجواء من المتعة والإثارة.

يشار إلى أن المسرحية من تمثيل محمد طاحون، ومحمد عاشور، فهد الخياط، ومشعل العيدان، وشملان المجيبل، ومصطفى محمود. ومساعد المخرج حسين بهمن، ديكور محمد الربيعان، موسيقى ومؤثرات هاني عبدالصمد، مدير الإنتاج مهدي السلمان، إشراف عام عبدالرحمن السلمان وسامي بلال، ومن إنتاج عبدالله فريد.