تشارك الكويت في فعاليات النسخة الـ17 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي تنطلق نسخته الجديدة في 25 الجاري، وتستمر على مدار 3 أيام.

وسوف يكون للكويت حضور كبير في الورشة الإقليمية والندوات العلمية والورش الاستباقية، إضافة إلى سرد الحكايات في المواقع الخارجية، وتحل دولة الكويت ضيف شرف على الملتقى الذي يتخذ من "السير والملاحم" شعاراً له.

Ad

يتضمن الملتقى العديد من الإضافات النوعية المميزة التي تضاف إلى رصيد وسجل الملتقى، سواء ما تعلق منها بالورش التدريبية الاستباقية التي انطلقت قبل عدة أيام، وتستمر حتى نهاية فعاليات الملتقى، أو بالتنوع الهائل في برنامج الملتقى، الذي يتضمن مقاهي ثقافية وندوات علمية، أو تلك الفعاليات الخارجية التي تتوزع على مواقع ومناطق عدة في الشارقة، وحفل السمر.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس المهرجان د. عبدالعزيز المسلم، إن أكثر من 117 شخصا بين باحث ومختص وحكواتي وراو من 28 دولة عربية وأجنبية يشاركون في الملتقى.

وأضاف: في كل عام يتجدد اللقاء بالرواة والحكواتيين في ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي أصبح قبلة يؤمها حملة التراث الشعبي ومحبوه من كل مكان، كما يتجدد الشوق إلى من فارقتنا أرواحهم، لكن ذكراهم لاتزال باقية، نحتفي بها كل حين في رحلة جميلة بدأت تباشيرها تلوح في الأفق في السادس والعشرين من سبتمبر 2001، بعد عام من رحيل الراوي الأكبر، دفتر الشارقة، راشد الشوق، وكأن الفعالية عبارة عن احتفال بسيط وتكريم لرواة الإمارات بعنوان يوم الراوي.

وأشار د. المسلم إلى الدعم اللامحدود المقدم من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ د. سلطان القاسمي، الذي يسهم مساهمة فعالة وحيوية في إنجاح الملتقى، في ظل رعاية كبيرة ودقيقة يحظى بها الملتقى من سموه.

من جانبها، قالت المنسقة العامة للملتقى، عائشة الشامسي، إن الملتقى يتميز بالتنوع والإبداع، فيه كثير من الجديد والإضافات، بدءا بالورش الاستباقية والمعرض المصاحب الذي سيكون في مقر مركز التراث العربي، والبرنامج العلمي الذي يتضمن ندوتين، الأولى عن الشخصية المكرمة، وهي د. يعقوب الحجي من الكويت، حيث يتم تسليط الضوء على إنجازاته وجهوده. في حين تتحدث الندوة الثانية عن شعار الملتقى: السير والملاحم، الأثر والاستلهام، يتحدث فيها عدد من الباحثين والمختصين.