«إنهيدوانا»... عرض مسرحي فلسطيني من أطياف الماضي

نشر في 18-09-2017
آخر تحديث 18-09-2017 | 00:00
عشتار
عشتار
فكرت الشابة الفلسطينية عشتار معلم، لاعبة السيرك المحترفة، في تقديم عرض فني راقص بمرافقة عازفة الإيقاع سيمونا عبدالله، لتناول وضع المرأة في المجتمع، وتسليط الضوء على دور الفنانة العربية في مجتمعها، فقدمتا أمس عرض "إنهيدوانا" على المسرح الوطني في القدس.

العرض تم إنتاجه بدعم من مؤسسة المورد الثقافي في إطار برنامج المنح الإنتاجية، ويجمع بين الإيقاع الجسدي والموسيقي.

ويحمل العرض اسم "إنهيدوانا"، وهي أميرة أكادية وأول كاهنة من أصول ملكية في زمنها، وكانت كاهنة معبد "نانا" إله القمر، وتقابلها في الحضارة البابلية الإلهة "عشتار" إلهة الجنس والحب والجمال والحرب.

وقالت عشتار، بعد عرضها الفني الراقص "إنهيدوانا" مساء أمس الأول، على خشبة المسرح الوطني في القدس، "فكرة هذا العمل مبنية للحديث عن الإلهة عشتار التي أحمل اسمها والتي دائما كنت أستمد القوة منها".

ويبدأ العرض بلوحة فنية تظهر فيها آلة الإيقاع الدائرية، وهي ترفعها عاليا من خلف ستارة على شكل حبل تتدلى من سقف المسرح، ويظهر ظلها على الخلفية مع صوت إيقاع هادئ كأنها القمر في السماء.

وتنتقل عشتار في العرض من لوحة فنية إلى أخرى باستخدام حركات جسدها بمرونة عالية لتروي العديد من قصص النساء.

ويشاهد الجمهور قصص نساء في ظروف مختلفة، يمتزج فيها الفرح بالألم والتعذيب، ويدمج فيها رقص الدراويش مع الرقص الشرقي وحركات السيرك.

وعلى مدى زمن العرض، الذي يستمر 40 دقيقة، يظهر التناغم الكبير بين عزف سيمونا على آلات إيقاع متعددة وحركات جسد عشتار.

وأوضحت عشتار أن العرض لا يعتمد على نص مكتوب، مضيفة: "أخذت جملا من أشعار إنهيدوانا، وحولتها إلى جمل حركية، وأضفت إليها ما تعانيه المرأة في يومنا هذا".

وتابعت: "اشتغلت على كثير من الشخصيات حتى شعرت بحالة من الضياع، لكن حالة الضياع هي التي تجعلنا نصل إلى أشياء بعيدة، لكنني كنت أعرف ماذا أريد أن أقدم".

وترى عازفة الإيقاع سيمونا عبدالله الدنماركية من أصل فلسطيني، والتي تشارك للمرة الأولى في عرض بمدينة القدس، بعد 16 عاما من احترافها العزف على الإيقاع، أن العرض "يقدم قصة المرأة العربية اليوم".

وقالت في كلمة لها أمام الجمهور بعد العرض: "لم تكن حياتنا سهلة، وليس بسهولة أن نكون حيث نحن اليوم. قاتلنا ونقاتل حتى نقدم مثل هذا العرض من خلال عزف الإيقاع والرقص"، متابعة: "خلال التسع سنوات الأخيرة تنقلت بين العديد من الدول، وشاركت في العديد من العروض، ويشرفني كثيرا أن أكون جزءا من هذا العرض".

back to top