انتخابات الطلبة والإصلاح المُستحق
عملية الإصلاح المُستحق ينبغي أن يتصدى لها الطلبة الوطنيون الديمقراطيون، كما أن هناك مسؤولية، في الجانب التنظيمي تحديداً، تقع على عاتق عمادات شؤون الطلبة، سواء في جامعة الكويت أو في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والجامعات الخاصة.
![د. بدر الديحاني](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1472378832591788600/1472378876000/1280x960.jpg)
هذه الأساليب التي تقوم على قاعدة انتهازية وهي "الغاية تُبرّر الوسيلة" وتعمل بها قوائم تيارات الإسلام السياسي وبعض القوائم الطلابية الأخرى المنافسة لها، والتي بدأت تقلدها في الآونة الأخيرة من خلال استخدام بعض وسائلها مثل الانتخابات القبلية الفرعية، نتيجتها واضحة، وهي تخلف الوعي الطلابي وتكريس الطائفية والقبلية والعنصرية بين الطلبة. ومع التأكيد على أهمية استقلالية الحركة الطلابية وعدم المساس بحرية العمل الطلابي، فإن هذا الوضع غير السليم الذي تجري في ظله الانتخابات الطلابية ينبغي ألا يستمر، وذلك حرصاً على تطوير الحركة الطلابية كي لا تتحول من منظمة مجتمع مدني مستقلة تساهم بفعالية في صقل مهارات الطلبة ورفع وعيهم، وفي تطور المجتمع وتقدمه، إلى مجرد أداة سياسية مُحتكرة لعقود عديدة لتحقيق أهداف خارج أسوار المؤسسات الأكاديمية، وهو الأمر الذي يتطلب إصلاح العملية الانتخابية برمتها وتنقيتها من الشوائب. عملية الإصلاح المُستحق ينبغي أن يتصدى لها الطلبة الوطنيون الديمقراطيون، كما أن هناك مسؤولية، في الجانب التنظيمي تحديداً، تقع على عاتق عمادات شؤون الطلبة، سواء في جامعة الكويت أو في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والجامعات الخاصة، إذ من غير المعقول أن تقف العمادات موقف المتفرج وهي ترى وسائل غير ديمقراطية تُستخدم أثناء الانتخابات الطلابية وتضر العمل الطلابي الحقيقي.