عكست تدوينات نقلتها صفحات موالية لتنظيم «داعش سيناء»، على موقع «تويتر»، مدى الانكشاف الذي يعانيه التنظيم الإرهابي الناشط منذ 2013 في مناطق بشمال سيناء، بعد التنسيق الاستخباراتي بين القاهرة وحركة «حماس» الفلسطينية، لضبط الحدود المشتركة وردم الأنفاق الحدودية بين مصر وغزة، التي كانت مصدراً للدعم اللوجستي الذي يعتمد عليه التنظيم في تنفيذ عملياته ضد قوات الجيش والشرطة. كانت إحدى التغريدات الموالية لـ «داعش» قالت: «مستمرون في حربنا، ولا تظنوا أن التنسيق الاستخباراتي مع حماس سيمنعكم منا».
وقال الباحث المتخصص في الحركات الأصولية، مصطفى أمين، لـ «الجريدة»: «الدائر حالياً بين مصر وحماس لا يُعد تحالفاً بل تنسيق واتفاق حول ترتيبات أمنية»، موضحاً أن التنسيق الأمني بين الطرفين سيأتي بمنزلة قيد جديد على تنظيم «داعش سيناء»، لافتاً إلى أن قطاع غزة كان بالنسبة إلى التنظيم الإرهابي كنزاً استراتيجياً منذ 2013، وأن «ولاية سيناء» كان يعتمد على القطاع في الحصول على الدعم اللوجستي من جماعات السلفية الجهادية، كما كان يعتمد على صمت حركة «حماس» على طول الشريط الحدودي.أشار أمين كذلك إلى أن غزاويين من المنتمين للسلفية الجهادية، كان منوطاً بهم تدريب عناصر تنظيم «داعش سيناء» على الأعمال القتالية واستخدام جميع أنواع الأسلحة، فضلا عن عمليات التفخيخ و«التشريك»، وأن ضبط «حماس» للحدود وكذلك حركة الأنفاق سيحرم التنظيم من إمكانات كبيرة، مما سيترتب عليه قلة حدوث العمليات النوعية مثل عملية «كرم القواديس» أو «الكتيبة 101»، لافتا إلى أن أول مظاهر ذلك التنسيق تمثل في قتل «حماس» القيادي الداعشي الكبير مصطفى كلاب، حينما حاول العبور إلى مصر فمنعته قوات «حماس» وقتلته، قبل أسابيع.
دوليات
مصر / «داعش سيناء» يئنّ من تنسيق «القاهرة - حماس»
17-09-2017