رغم استمرار العمل في العاصمة الإدارية الجديدة، منذ عام 2015، فإن الوحدات السكنية التي بدأت معالمها في الظهور، بدأت عمليات التسويق الأولية لها، لتكشف عن تفاوت بين نوعين من المساكن، الأولى تابعة لوزارة الإسكان المصرية، وهي بنايات ذات مستوى عادي، والثانية تابعة للقطاع الخاص، وهي عبارة عن منتجعات فاخرة للأغنياء.وبدا لافتا أن إحدى الشركات الاستثمارية طرحت مجموعة فيلات، يتم تسليمها عام 2020 بسعر يقترب من 4 ملايين جنيه (نحو 225 ألف دولار)، علما أن مساحة الفيلا تصل إلى 200 متر، نصفها حديقة والنصف الآخر مكون من ثلاثة طوابق غير كاملة التشطيبات، وهي أسعار تتساوى مع أسعار الوحدات السكنية في المناطق الراقية بالقاهرة الجديدة، ما دفع مسؤولا في إحدى الشركات العقارية الخاصة إلى الدفاع عن الأسعار المرتفعة، قائلا: «الموقع يبعد نحو 20 دقيقة فقط بالسيارة عن مجمع الوزارات بالعاصمة، وهو موقع استراتيجي في منطقة ستكون بالكامل مخصصة لبناء فيلات سكنية».
من جهته، ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الإسكان هاني يونس أن الوزارة نفذت مشروع إسكان لمختلف الفئات الاجتماعية، وسيتم طرح وحداته خلال الأسابيع المقبلة، كما أن الوزارة تنفذ 25 ألف وحدة في المرحلة الأولى من الحي السكني.وأشار يونس إلى أن أسعار الوحدات ستناسب مختلف الطبقات الاجتماعية، مضيفا: «الهدف تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية، مع توفير مهلة للسداد لتمكين الراغبين في الانتقال والإقامة بالعاصمة من الحصول على وحدة سكنية».في المقابل، قال المهندس الاستشاري والناشط السياسي ممدوح حمزة إنه يتوقع حدوث صدمة في سوق المبيعات، لأن الأسعار المقدمة من القطاع الخاص مبالغ فيها، نظرا لوجود وحدات شاغرة بنفس الأسعار في مناطق قريبة، وأضاف لـ«الجريدة»: «الإقبال على الشراء في العاصمة الجديدة سيظهر في مدى الإقبال على الحجز بالوحدات التي ستطرحها وزارة الإسكان».
دوليات
مصر / الإسكان في العاصمة الجديدة: الحكومة تبني للفقراء و«الخاص» للأغنياء
17-09-2017