وسط تصاعد المخاوف من إضافة الإرهاب أسلوباً أكثر دموية من صدم الحشود واستهداف قوات الأمن بإخراج قطارات السكة الحديدية المكتظة عن مسارها، تعرض أربعة من السائحين الأميركيين الشبان أمس لهجوم بمادة كيماوية كاوية في محطة مارسيليا الرئيسية للقطارات في فرنسا.

ونقلت صحيفة «لا بروفينس» المحلية عن مصادر في الشرطة أن المهاجمة المشتبه بها، وهي امرأة عمرها 41 عاماً، تم إلقاء القبض عليها، حيث ظلت في مكانها بعد الهجوم، ولم تصدر أي تهديدات إرهابية، وبدت مختلة عقلياً، موضحة أن الضحايا الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و21 عاماً، تم نقلهم إلى المستشفى.

Ad

وقبل ذلك بساعات، أخلت سلطات مطار شارل ديغول الدولي في باريس طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية من الركاب أمس لأسباب أمنية، وفق مصدر مسؤول أشار إلى أن إنذاراً كاذباً كان السبب وراء إخلاء الرحلة «بي إيه 303»، قبل أن تقلع الطائرة في رحلتها إلى مطار هيثرو في لندن.

وأشار المصدر إلى أن رجال الإطفاء والشرطة أجروا تفتيشاً في الطائرة على مدرج الإقلاع، بعد ورود تقارير عن حدوث مشكلة، مبيناً أن التحقيق جارٍ لكشف ملابسات الحادثة.

وفي لندن، أعلنت وزيرة الداخلية أمبر راد، أن «مركز التحليل الإرهابي قرر خفض مستوى الإنذار من حرج إلى خطير»، ما يعني أن خطر وقوع اعتداء لم يعد «وشيكاً» بل «مرجحاً جداً»، وذلك بعد الاعتداء في مترو العاصمة البريطانية الجمعة، الذي خلف 30 جريحاً.