أكد رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ ثامر العلي، حرص الكويت على دعم الاستقرار الإقليمي والعالمي، لافتا إلى تعزيز التعاون مع حلف «الناتو» بهدف ترسيخ الأمن.

وقال العلي، في تصريح للصحافيين عقب افتتاح فعالية «أسبوع الناتو»، أمس، إن الفعالية تعد باكورة التعاون بين الكويت وحلف شمال الأطلسي، مشيدا في هذا الإطار الأشقاء بالدول مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء في حلف شمال الأطلسي الذين لبوا الدعوة إلى حضور هذا الفعالية.

Ad

وأوضح أن الفعالية تتضمن ورشات عمل يقدمها المركز الإقليمي لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) تتطرق الى مجالات تدريب تتمثل في إدارة الأزمات والأمن الإلكتروني وأمن الطاقة والتخطيط للطوارئ المدينية والحوادث الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والأمن البحري.

وأضاف أن كل هذه الورشات تسهم بمساعدة دول مجلس التعاون الخليجي على معرفة المزيد وكسب علاقة وخبرة أكبر في هذا المجالات من دول حلف الناتو.

وأكد أن الكويت من خلال القنوات الدبلوماسية ستتصل بأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي، وتدعوهم إلى الاستفادة من المركز عبر الجلوس مع القائمين عليه؛ سواء من الجانب الكويتي أو حلف الناتو.

وأشاد بمشاركة سفير خادم الحرمين في الكويت د. عبدالعزيز الفايز، بالرغم من أن المملكة العربية السعودية ليست عضوا في المبادرة، وكذلك سلطنة عمان لحرصهما الدائم على حضور مثل هذه اللقاءات والفعاليات التي يقيمها مركز حلف شمال الأطلسي أو الكويت عموما، والتي تهدف الى تطوير وتعزيز التعاون وترسيخ الأمن.

3 أهداف

من جانبه، قال رئيس قطاع المعلومات والمتابعة الأمنية بالتكليف بجهاز الأمن الوطني، الشيخ فواز الجراح، إن فعالية «أسبوع الناتو» تعتبر حدثا مهما يأمل من خلاله تحقيق 3 أهداف تتضمن شرحا وافيا للمشاركين عن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وعن طبيعة العلاقة بين الكويت ودول مبادرة اسطنبول للتعاون مع الحلف وفعاليات المركز للموسم التدريبي (2018/2017)، إضافة إلى القيمة التي يقدمها الحلف بالمجالات التي اختارتها إدارة المركز.

برنامج العلم

من جهته، قال مدير المركز الإقليمي لمنظمة حلف شمال الأطلسي، فواز العثمان، خلال كلمة بالحفل، إن فعاليات أسبوع الناتو تنقسم إلى 3 أيام؛ الأول الافتتاح، والثاني يتمحور حول أهم برنامج الحلف، وهو برنامج العلم من أجل السلام والأمن الذي سيتيح فرص التعاون بعدة مجالات منها الأمن الإلكتروني، أما فعالية اليوم الثالث فتحمل عنوان حماية البنية التحتية الحيوية والنظرة المستقبلية التي تركز على أمن الطاقة والتخطيط للطوارئ المدينة.

وأضاف العثمان أن الهدف من المركز بناء علاقة استراتيجية وشراكة فعالة مع حلف الناتو والدول الخليجية الأعضاء في مبادرة إسطنبول للتعاون والاستفادة من خبرات الحلف بالمجالات العلمية والتدريبية والفنية المختلفة، وتسهيل عملية تطبيق برنامج للتعاون الفردي الخاص بالكويت.

خطوة جديدة

بدوره، أشاد رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقطاع الشؤون السياسية والأمنية بحلف الناتو، نيكولا دي سانتيس، بالمركز الإقليمي لمنظمة حلف شمال الأطلسي ومبادرة اسطنبول للتعاون التابع لجهاز الأمن الوطني باستضافة فعالية أسبوع الناتو الذي يمثل خطوة جديدة مميزة لتقوية العلاقات بين حلف دول الناتو ودول مجلس التعاون الخليجي.

وقال إن الكويت لديها مساهمات بعديدة من الفعاليات منذ انضمامها إلى مبادرة اسطنبول للتعاون في 2004 التي تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار بالمنطقة، مشيرا إلى أن استضافة مقر الناتو في الكويت تتوج العلاقات المتميزة بين الطرفين.

وأضاف سانتيس أن الكويت تعد أول دولة من دول المبادرة التي توقع اتفاقية تبادل معلومات السرية مع حلف الناتو في 2004، كما وقعت في عام 2016 اتفاقية العبور، الأمر الذي يؤكد حرصها على تعزيز التعاون وترسيخ الأمن والاستقرار.

وتقدم سانتيس بالشكر إلى الحكومة الكويتية ممثلة بسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على استضافة المركز الإقليمي لمنظمة حلف شمال الأطلسي، الذي يمثل حلقة وصل بين دول حلف شمال الأطلسي ودول مجلس التعاون.