عاد ريال مدريد، حامل اللقب، من ملعب أنويتا، بفوز ثمين على مضيفه ريال سوسييداد 3-1، أمس الأول، في المرحلة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ورفع الريال رصيده إلى 8 نقاط في المركز الرابع، بفارق نقطة خلف ريال سوسييداد، الذي لقي خسارته الأولى هذا الموسم، ونقطتين خلف اشبيلية الثاني، وأربع نقاط خلف برشلونة، المتصدر، الذي تغلب على خيتافي 2-1 السبت.

Ad

ونجح ريال بالتسجيل في آخر 73 مباراة في جميع المسابقات، فعادل رقم نادي سانتوس البرازيلي في أيام أسطورته بيليه، الذي سجل أيضا في 73 مباراة (74 وفق بعض المراجع) متتالية بين 1961 و1963.

خاض الريال في غياب مهاجميه البرتغالي كريستيانو رونالدو، للإيقاف، والفرنسي كريم بنزيمة، للإصابة، والظهير البرازيلي مارسيلو، للإيقاف أيضا. وهي المباراة الأخيرة من عقوبة رونالدو، الذي أوقف خمس مباريات، لطرده ودفعه الحكم خلال ذهاب كأس السوبر المحلية ضد غريمه برشلونة.

وأشرك المدرب الفرنسي زين الدين زيدان ماركو أسينسيو وبورخا مايورال، إلى جانب الويلزي غاريث بيل في الهجوم.

ومنح مايورال التقدم لريال مدريد (19)، حين حضر له سيرخيو راموس كرة، فسددها من داخل المنطقة بالزاوية اليسرى للمرمى.

لكن سوسييداد أدرك التعادل بعد تسع دقائق، عبر انطلاقة سريعة وكرة عالية من الفارو أودريوزولا من الجهة اليمنى، تابعها كيفن رودريغيز بلمسة واحدة بيسراه من تحت الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، الذي أخطأ في السيطرة عليها.

وحملت الدقيقة 36 مفارقة غريبة، فبعد أن أصاب رودريغيز عارضة ريال، ارتدت الكرة بهجمة معاكسة سريعة وصلت إلى بورخا مايورال في الجهة اليمنى، فمررها أمام مرمى سوسييداد، لكن رودريغيز نفسه المتراجع بسرعة، حوَّلها عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.

وبعد سلسلة من الهجمات المتبادلة في الشوط الثاني، سجَّل بيل الهدف الثالث للريال، بعد أن تلقى كرة طويلة من إيسكو سار بها ثم تابعها من فوق الحارس الذي خرج للتصدي له (61). وهو الهدف السادس لبيل في ملعب انويتا منذ 2014.

وكان ريال مدريد أعلن قبل المباراة، أن مدافعه الدولي داني كارفاخال (25 عاما) سيمدد عقده معه حتى 2022.

وجاء في بيان لنادي العاصمة، أن "ريال مدريد وكارفاخال توصلا إلى اتفاق على تمديد عقد اللاعب حتى 30 يونيو 2022".

وبدأ كارفاخال مشواره الاحترافي في صفوف ريال مدريد، لكنه أمضى عاما على سبيل الإعارة مع باير ليفركوزن الألماني (2012-2013)، قبل أن يعود إلى النادي الملكي في صيف 2013.

وسبق لريال مدريد أن مدَّد عقدي البرازيلي مارسيلو وإيسكو أيضا.

«البرشا» يواجه إيبار

من جانب آخر، يأمل برشلونة مواصلة بدايته الجيدة هذا الموسم عندما يستضيف ايبار اليوم في المرحلة الخامسة.

وحقق العملاق الكاتالوني بداية موسم مثالية، من خلال تحقيق اربعة انتصارات متتالية في المراحل الأربع الأولى، ويبدو في الطريق إلى انتصار خامس، والتغريد منفردا في الصدارة على حساب ايبار الثالث عشر (6 نقاط).

وحقق برشلونة، المتخمة صفوفه بالنجوم العالميين، السبت، فوزا صعبا على مضيفه خيتافي (2-1)، ومن دون نيمار وخليفته الفرنسي ديمبلي المصاب، سيجد برشلونة نفسه منقوص الصفوف، وعليه الانتظار حتى مطلع 2018، لكي يكتمل الثلاثي المكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز وديمبيلي، الذي بدا واعدا جدا في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا ضد يوفنتوس الإيطالي، وصيف البطل، حيث سجل أحد الأهداف الثلاثة (3-صفر).

وأسف مدرب برشلونة آرنستو فالفيردي، السبت، لتعرض مشوار ديمبيلي لـ"فرملة"، وتأخر اندماجه مع المجموعة، وقال إنها "خسارة كبيرة لنا جميعا، لأنه كان في الطريق للاندماج في آلية الفريق".

وفي غياب ديمبيلي، سيبحث فالفيردي عن الحلول في كامب نو ضد ايبار، حيث يأمل متابعة مشواره في البطولة دون أي تعثر.

وتبقى الخيارات مفتوحة أمام المدرب، الذي سيطول خريفه دون اللاعب الفرنسي، ويستطيع فالفيردي الاعتماد على الجناح جيرارد دولوفيو، كخيار أول، أو على لاعب الوسط الهجومي دينيس سواريز، مع دفع ميسي إلى الأمام، لمساندة أكبر يقدمها للأوروغوياني سواريز، الذي لا يزال حتى الآن مخيبا.

ويفتتح المرحلة قبل ساعات من هذا اللقاء فالنسيا، الذي يبدو مصمما على استعادة تألقه السابق، بعد خيبة أمل كبيرة استمرت لموسمين متتالين، باستضافة ملقا، قبل الأخير.