«ثري بيلبوردز» يفوز بجائزة الجمهور في «تورنتو الدولي»

فاز فيلم "ثري بيلبوردز آوتسايد إبينغ ميزوري"، للمخرج البريطاني مارتن ماكدونا، بجائزة الجمهور في مهرجان تورنتو الدولي (تيف).

وتقوم فرنسيس ماكدورماند بدور أم مفجوعة بوفاة ابنتها في هذا الفيلم، الذي يميل للكوميديا السوداء، فتحمل على عنصرين من الشرطة، يؤدي دورهما وودي هاريلسون وسام روكويل، للتشديد على عدم تقدم التحقيق.

ومن أجل استفزاز الشرطة تترك رسائل على ثلاثة ألواح كبيرة عند مدخل مدينة إبينغ المتخيلة في ميزوري (وسط الولايات المتحدة). والفيلم هو الثالث لمارتن ماكدونا، بعد "إن بروج" و"سيفن سايكوباث".

وقال المخرج: "لا يسعنا أن نعرف إذا كانت قصة صادقة ومضحكة مثل قصتنا قد أثرت بالناس الفعليين"، مضيفا: "إنه لأمر رائع أن تكون الحالة كذلك".

وفي مهرجان البندقية خلال العرض الافتتاحي للفيلم، أوضح المخرج (47 عاما)، أنه كتب الفيلم خصيصا لفرنسيس مادورماند، بطلة فيلم "فارغو"، للشقيقين كوين، التي فازت بجائزة الأوسكار في عام 1997.

وأكد أن فكرة الفيلم راودته قبل 20 عاما عندما كان يسافر عبر الولايات المتحدة بحافلة. وبعد عشر سنوات على ذلك باشر كتابة السيناريو.

وتابع: "ما إن قررت أن القصة ستتمحور على والدة كانت الكتابة سهلة جدا. وتصور فرنسيس وهي تمثل الدور ساعدني كثيرا في الكتابة".

ومن الأفلام الأخرى التي لفتت الانتباه في مهرجان تورنتو "آي تونيا" لكريغ غيليبسي، حول بطلة التزلج الفني على الجليد تونيا هاردينغ، و"كال مي باي ماي نايم" الدرامي الرومانسي للإيطالي لوكا غوادانينو.

وفاز فيلم "فيسز بليسز" بجائزة رأي الجمهور لأفضل فيلم وثائقي. وفاز فيلم "سويت كانتري"، للمخرج وارويك ثورونتون، بجائزة منصة المهرجان، التي يحددها لجنة مؤلفة من عدد من المخرجين.

وشارك أكثر من 300 فيلم من 74 بلدا مختلفا في مهرجان تورنتو، وهو الأكبر في أميركا الشمالية.

ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على أفلام وممثلين، تحضيرا لجوائز الأوسكار التي توزع في مارس 2018.

ففي السنوات الأخيرة، لفتت أفلام ناجحة مثل "سبوتلايت" و"12 ييرز إيه سلايف" و"لالا لاند" و"سلامدوغ مليونير" الأنظار في تورنتو، قبل أن تحصد جوائز الأوسكار في هوليوود.

والعام الماضي فاز "لالا لاند" بجائزة مهرجان تورنتو، ومن ثم حققت 6 جوائز أوسكار.

وشهدت الدورة الحالية مشاركة أفلام عربية، من بينها فيلم للمخرج اللبناني زياد دويري بعنوان The Insult "الإهانة"، أو "القضية رقم 23" في فئة "سينما العالم المعاصرة"، وأعلنت الحكومة اللبنانية ترشيحه لجوائز الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي.

كما شارك في فئة "العروض الخاصة"، عرض أول لفيلم "الشيخ جاكسون" للسينمائي المصري عمرو سلامة من بطولة أحمد الفيشاوي.

ودخل السينمائي المغربي نبيل عيوّش في المسابقة الرسمية وفي منافسة نتاجات هوليوودية ضخمة، بفيلمه الجديد بعنوان "رازيا" (Razzia).