حدثنا عن تجربتك الجديدة «سرايا حمدين».مسلسل كوميدي اجتماعي يتكوّن من 90 حلقة، صوّرنا أكثر من نصفها، ويسير تصوير باقي الحلقات على قدم وساق. تدور الأحداث حول حمدين، شاب يرث سرايا كبيرة، وكيفية تعامله معها ومع ضيوفها وغيرها من التفاصيل التي تجعل من العمل دراما شيقة لا تشعر المشاهد بأن فيها مط وتطويل في الأحداث وصولا إلى عدد حلقات معين.
ألا تشعر بالقلق من فكرة المط والتطويل؟عندما تتحدث عن 90 حلقة، فهذا الرقم لا يمكن تقديمه في أي سيناريو إلا إذا كان قوياً وجيداً، في الحقيقة أن السيناريست جوزيف فوزي يمتلك هذه الرؤية من البداية، وخلال جلسات التحضير التي قمنا بها لم ينتابني الملل من الأحداث بل على العكس جعلني تسارعها أكثر حرصاً على تقديم المسلسل.
شاش في قطن
لماذا لم يعرض العمل في سباق رمضان؟كانت وجهة نظر الشركة المنتجة منذ البداية، العرض خارج السباق الرمضاني، وهو أمر كان متفقاً عليه رغم أننا كنا صورنا نحو 45 حلقة قبل بداية الشهر الفضيل، أي أكثر من المسلسلات كافة تقريباً، إلا أن هذا الأمر لم يغير شيئاً. برأيي، باتت فرصة الأعمال خارج رمضان أكبر، لا سيما أن ازدحامها في الشهر الفضيل يعرضها للظلم فضلا عن حرمان المشاهد من متابعة تلك التي يرغب فيها.لهذا السبب غبت عن الدراما الرمضانية؟ارتبط غيابي بانشغالي في أكثر من عمل، لكن بالتأكيد إذا وجدت مشروعاً مناسباً لدراما رمضان فلن أتردد، وما حدث أنني بدأت تصوير «سرايا حمدين» قبل رمضان بفترة طويلة وفي وقت تُصور فيه الأعمال الرمضانية، كذلك تعاقدت في الفترة نفسها على فيلم «بث مباشر»، واتفقت على عرض مسرحي قدمته في الأردن طوال شهر رمضان، إلى جانب دوري كضيف شرف في مسلسل «شاش في قطن».حدثنا عن هذه التجربة.أقدمت على هذه الخطوة مجاملة لأصدقائي المشاركين في«شاش في قطن» ، إذ تربطني بفريق العمل صداقة قوية منذ سنوات، وعندما طلبني كضيف شرف لم أتردد لدعمه، وهو أمر طبيعي بالنسبة إلي لثقتي بأنني إذا عرضت على أحدهم أن يكون ضيفاً معي فسيوافق.أعمال للأطفال
لماذا توقفت عن تقديم أجزاء جديدة من مسلسل الرسوم المتحركة «القبطان عزوز»؟أتمنى تقديم أجزاء جديدة ، لأن هذا العمل حظي بردة فعل جيدة لدى الكبار والصغار، لكن التوقف عن إنتاج المسلسل ليس قراري بل قرار التلفزيون المصري الذي يمتلك وحده حق إعادة تقديمه. بطبعي أعشق تقديم أعمال للأطفال، ودخولي قلوبهم يشعرني بالسعادة لأن محبة الأطفال من أصعب أنواع المحبة.ماذا عن تجربتك في «ذا مايك ستار»؟برنامج جديد لاكتشاف مواهب الأطفال، وتقوم فكرته على البحث عن الطفل الأكثر موهبة في التقديم التلفزيوني. تحمست للتجربة لحبي للأطفال ووجود فريق عمل مميز يضم الإعلامية هبة الأباصيري والدكتور إيهاب أبو زيد استشاري علم النفس، في الوقت الحالي يتم اختيار المواهب المشاركة تمهيداً لبدء التسجيل، وسيكون ثمة ضيف شرف في كل حلقة.تعود إلى الأفلام من خلال شركة إنتاج ومخرج يعمل للمرة الأولى.لا أشغل نفسي بهذا الأمر، بل على العكس اعتبرها ميزة. منذ قراءتي لسيناريو «بث مباشر» شعرت بأن الفيلم من نوعية الأعمال التي ستعيش مع الجمهور، تدور الأحداث في ليلة واحدة في إطار يمزج بين الكوميديا السوداء والأكشن والكوميديا، لذا أتحمست للتجربة من دون تردد.حدثنا عن تفاصيل دورك في الفيلم. أجسد شخصية الضابط فارس الذي يتم إيقافه عن العمل لكنه يتمسك بمواجهة الفساد ومساعدة الفقراء، ويسعى إلى تصوير الفاسدين خلال تقديمهم رشاوى لإنجاز مصالحهم غير القانونية، فضلا عن مواقف يتعرض لها، وأهم ما يميز الفيلم أن ما نتجاوزه لا نعود إليه مرة أخرى فالإيقاع سريع للغاية.ما الصعوبات التي واجهتها في التصوير؟تكمن الصعوبات في أن الأحداث تدور في ليلة واحدة لذا كنا نصور في ساعات الليل، وحرص المخرج مرقص عادل على التصوير في مواقع الأحداث الحقيقية، ما أضفى مزيدا من المصداقية على الفيلم، هنا أود توجيه شكر لأهالي المناطق التي صورنا فيها لمساعدتهم لنا وتفهمهم طبيعة عملنا وعدم تعطيلنا عن التصوير بل على العكس دعمونا في إنجاز المشاهد.منافسة
حول المنافسة مع أفلام عيد الأضحى، يقول الفنان سامح حسين: «أتمنى التوفيق لفيلمي وللأفلام كافة، لكن لدي ثقة بأنني أقدم هذه المرة تجربة سينمائية مختلفة وستبقى مع الجمهور حتى بعد رفع الفيلم من الصالات وعرضه في التلفزيون، فهو حالة خاصة أتمنى أن تلقى عند الجمهور نفس حماستي لها».