كشفت مصادر مصرفية، لـ«الجريدة»، أن تحالفا سعوديا قدم عرضا لشراء حصص الأغلبية في رأسمال مجموعة عارف الاستثمارية.

وأشارت المصادر إلى أن التحالف ذاته قدم عرضا قبل أسابيع لشراء الشركة، إلا أنه رُفض لعدم قناعة الملاك بالسعر المقدم وجدواه الاقتصادية، فعاد مرة أخرى بتحسين العرض المالي والفني لكبار الملاك. وبحسب المصادر سيتم النظر في العرض الأخير ومناقشته في اجتماع مقبل نهاية الشهر الجاري.

Ad

وفي التفاصيل المالية، قالت المصادر إن بيع مجموعة عارف سيتم سواء للتحالف السعودي او غيره، من دون اصول «السودان»، التي على ما يبدو تم التصرف فيها، وبالتالي ستكون خارج العرض والصفقة.

أما العرض المقدم لكبار الملاك فسيكون عبارة عن شراء الشركة من خلال سداد المديونيات القائمة للبنك الدائن الأكبر وآخرين، والتي تقدر بنحو 195 مليون دينار، مع إمكانية شطب جزء من الدين حسب التفاوض.

ومن المنتظر أن يستفيد المشتري بشطب جزء من الديون، مع تملك حصص الأغلبية في الشركة.

وتؤكد المصادر أن التحالف السعودي مهتم بالشركة جدا بدليل تحسين العرض الأولي الذي تم رفضه، إذ ان الشركة عبارة عن مجموعة شركات وحصص جيدة، وما يرهق كاهلها فقط هو حجم الديون المرتفع والدخول في بعض الأصول التي تمت المبالغة في تقييمها لا سيما العقارية في الخارج، إلى جانب تـأسيس عدد ضخم من الشركات بلا داع.

وأوضحت المصادر أن الصفقة ستمثل، اذا ما تمت بالسيناريو المعروض وهو شراء المديونيات، نقلة ايجابية كبيرة للملاك والدائنين، وخصوصا أن الملاك جنوا من الشركة ارباحا طوال السنوات الماضية، ومن ثم فإن تحصيل كل الدين يعتبر مكسبا كبيرا، فضلا عن ان مقابل الشركة ومديونيتها مخصصات كاملة.

ولفتت إلى ان تمسك الملاك بالشركة وعدم التفريط فيها بأسعار زهيدة يؤكد القناعة بها وببعض الأصول التي تحت مظلتها، والتي من الممكن تفعيلها وإعادة هيكلتها، أو حتى اعادة ادراجها في البورصة من جديد.