بعد أن أقرّ مجلس الوزراء، مساء أمس الأول، اعتماد الهوية البيومترية وسيلة للاقتراع بدلا من البطاقة الممغنطة، أطل رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، معلناً، بعد اجتماع لكتلة "التحرير والتنمية"، أنه "التزاما بروح القانون الذي يفرض اجراء الانتخابات في أسرع فرصة، نتقدم باقتراح قانون معجل مكرر لتعديل المادة 41 من القانون 44، واختصار ولايته، فتنتهي في آخر العام، أي في 31 ديسمبر، على أن تجري الانتخابات قبل هذا التاريخ". وقالت مصادر متابعة لـ"الجريدة"، أمس، إن "كلام بري حول إجراء الانتخابات قبل نهاية العام ظاهره حسم موضوع البطاقة البيومترية حكومياً، أما بعده الحقيقي فيتمثل بالتطورات العسكرية في المنطقة وما حققه نظام الأسد، مؤخراً، من تقدم ميداني في الداخل السوري". وأضافت المصادر أن "حزب الله يسعى إلى استغلال تقدم المحور الذي ينتمي اليه في السياسة من خلال إجراء الانتخابات مبكرا، وحصد اكبر عدد من المقاعد النيابية".
في السياق، تحدث رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل، في مؤتمر صحافي، أمس، عن "محاولة تشويش على الانتخابات العامة"، مضيفاً: "بدأنا نسمع بعملية تأجيلها تحت أعذار مختلفة، وهذا أمر غير مقبول". وإذ اعتبر الجميل "أن البطاقة الممغنطة اصبحت اليوم سببا من الاسباب الاساسية لتزوير الانتخابات اذا تمّ اعتمادها وهي ضدّ حرية الناخب وتضربها"، سأل: "قالوا ان كلفتها 120 مليون دولار، فهل هي مزحة؟ وستلزم من دون مناقصات، هل هذا أيضا مزحة؟"، معتبراً ان "هدف البطاقة الممغنطة مزدوج، إمّا لتطيير الانتخابات وإمّا لصفقة جديدة بالتراضي". وأشار الى ان "خبرية البطاقة الممغنطة فضيحة تضاف الى فضائح السلطة"، مؤكدا ان "الحل في ما خصّ الاستحقاق النيابي اجراء الانتخابات الفرعية فورا، والالتزام بمواعيد الانتخابات العامة والاستغناء عن البطاقة الممغنطة في أول جلسة لمجلس النواب والتصويت، إما بجواز السفر او اخراج القيد او الهوية".إلى ذلك، دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أمس، المواطنين إلى "تحمل مسؤولياتهم في الانتخابات النيابية المقبلة، وأن يدركوا أنّ المفتاح بيدهم، وبالتالي عليهم التصويت للأشخاص القادرين على التغيير فعلياً". ووصف جعجع الانتخابات النيابية المقبلة بالأساسية جداً، فدعا المواطنين "الذين يشكون ليل نهار من وضع الدولة وما وصلنا إليه، الى تحمل مسؤولياتهم لأنهم هم المسؤولون عن معاناتهم بسبب خياراتهم الانتخابية، اذ لن يصل أي نائب الى المجلس النيابي إلا بأصوات المقترعين، وكذلك الحكومة تتشكل وفق الثقة التي يمنحها إياها البرلمان، فبدل النق والتصويت عكس قناعاتهم يجب على كل المواطنين اللبنانيين أن يدركوا ان المفتاح بيدهم، وبالتالي عليهم التصويت للأشخاص القادرين على التغيير فعليا، إذ معروف من يقوم بالهدر والفساد داخل الدولة، فهل تصوتون لهم من جديد؟".
دوليات
لبنان: بري «يمهد» تشريعياً لانتخابات مبكرة
18-09-2017