مصر : «الخشخاش» يعرقل دخول شحنتي قمح وسط توقعات بأزمة

إصدار قرار بالغربلة قد يدفع الموردين إلى إعادة الشحن تفادياً للتكلفة

نشر في 18-09-2017
آخر تحديث 18-09-2017 | 21:15
No Image Caption
وسط تضارب بشأن سياسة قبول القمح المستورد بين الدوائر الحكومية المصرية، أفاد مصدر مطلع بأن شحنتي قمح رفضهما الحجر الزراعي في مصر لاحتوائهما على بذور الخشخاش في ميناء سفاجا على البحر الأحمر قد يتعين نقلهما إلى مكان آخر لغربلتهما مما يقوض آمال التوصل إلى نهاية سريعة للخلاف الدائر بشأنهما.

وقال المصدر، لـ"رويترز"، أمس، إن "صوامع تخزين الحبوب الموجودة في سفاجا ليست جاهزة لغربلة القمح الروماني والفرنسي إذا صدر قرار من النائب العام بغربلتهما للتخلص من بذور الخشخاش".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن الغربلة ستجري فى الصوامع الداخلية التابعة لميناء سفاجا فى محافظات سوهاج وقنا والبحر الأحمر.

وتعليقا على القرار المحتمل، قال مفتش في الحجر الزراعي طالبا عدم نشر اسمه نظراً لحساسية الموضع: "عند هذه النقطة ستكون إعادة التصدير أقل تكلفة للموردين".

وتابع: "الغربلة ليست ممكنة في سفاجا، ولأن الموضوع أحيل إلى النائب العام فسيتعين تنفيذ العملية برمتها تحت إشراف مكتبه إذا جرت الموافقة عليها وهذا قد يستغرق ما بين ستة وثمانية أشهر".

وكان وزير الزراعة قال الأربعاء الماضي، إن بذور الخشخاش المتنوعة التي وُجدت في الشحنتين القادمتين من فرنسا ورومانيا ليست خطيرة وإنه ينبغي الإفراج عنهما وغربلتهما قبل اتخاذ قرار بشأن السماح بطرحهما في السوق من عدمه.

بيد أنه لم يصدر بعد قرار نهائي بهذا الشأن من النائب العام.

وتترقب الأسواق مصير الشحنتين القادمتين من فرنسا ورومانيا خشية حدوث تعطل جديد في الإمدادات إلى أكبر بلد مستورد للقمح في العالم بعد خلاف تجاري آخر العام الماضي.

وقد يتسبب رفض الشحنتين في مقاطعة الموردين للمناقصات الضخمة التي تطرحها مصر كما حدث العام الماضي عندما سعت البلاد لعدم السماح بالشحنات التي تحتوي على أي نسبة من الإصابة بفطر "الإرجوت" الشائع.

back to top