تعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الحدث الأكبر سنوياً في مقر المنظمة الدولية بنيويورك.

فعلى مدار أسبوع مزدحم، يتجمَّع قادة العالم، من كل حدب وصوب، وتتاح لكل منهم فرصة مخاطبة العالم.

Ad

وخلال هذا الأسبوع يتحوَّل مركز الأمم المتحدة في مانهاتن، الذي عادة ما يكون هادئاً، إلى ما يشبه حلبة سيرك دبلوماسي تستضيف عدداً لا بأس به من المهرجين والعروض الدراماتيكية، إن جاز التعبير.

ولعل ما قام به الزعيم الروسي نيكيتا خروتشوف، بالضرب بحذائه على الطاولة، تعبيراً عن الاحتجاج، يُعد واحداً من أشهر المواقف، وربما من اللحظات الأسطورية التي ارتبطت باجتماعات الجمعية العامة.

وترجع أحداث هذه الواقعة إلى عام 1960 عندما استشاط خروتشوف غضباً من مناقشة استقلال دول تابعة للاتحاد السوفياتي في شرق أوروبا، حيث خلع حذاءه وضرب به على الطاولة.

ويُقال إن مطرقة رئيس الجمعية العامة كُسرت خلال مطالبته لخروتشوف بالالتزام بالنظام في الجلسة.

كما لجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى رسم أشبه بالكارتوني لقنبلة مستديرة أثناء توجيهه تحذيراً شديد اللهجة بشأن مخاطر السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية.

أما الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، فقد وصف خلال كلمته أمام الجمعية العامة في عام 2006، الرئيس الأميركي وقتها جورج دبليو بوش بـ"الشيطان".

وقال تشافيز في كلمته في 20 سبتمبر 2006: "الشيطان جاء إلى هنا"، أمس، في إشارة إلى بوش، الذي ألقى كلمته من ذات المكان قبلها بـ24 ساعة. وأضاف تشافيز: "رائحة الكبريت لا تزال موجودة هنا اليوم فيما يبدو".

وبالنسبة لخطابات الزعماء، ومدتها، لا يزال الرقم القياسي مسجلاً باسم الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، حيث ألقى عام 1960 كلمة استغرقت 269 دقيقة.