الكويت: 7.5 ملايين طفل سوري دون أدنى حماية

أبدت قلقها حيال مصيرهم وطالبت الأمم المتحدة بالنظر إلى حقوقهم

نشر في 19-09-2017
آخر تحديث 19-09-2017 | 00:00
مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان
مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان
جددت الكويت قلقها بشأن مصير أطفال سورية وذكرت أن هناك 7.5 ملايين طفل داخلها لا يعرفون شيئاً سوى الحرب التي يعيشونها دون أدنى معايير الحماية التي يستحقونها بمقتضى اتفاقية حقوق الطفل.
طالبت الكويت أمس مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان بالنظر «بشكل فعال في كل ما يتعلق بحقوق الطفل السوري التي تتدهور يوما بعد يوم».

جاء ذلك في كلمة مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير جمال الغنيم في اطار الحوار التفاعلي مع اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سورية والتي قدمت امام الدورة الـ 36 للمجلس تحديثا لانتهاكات حقوق الانسان في سورية.

واوضح ان الكويت تشعر بالقلق بشأن مصير اطفال سورية اذ هم اشد الفئات الضعيفة عرضة للعنف والايذاء.

وذكر ان هناك 7.5 ملايين طفل داخل سورية لا يعرفون شيئا سوى الحرب فيما يقبع 2.4 مليون من الفتيات والفتيان السوريين كلاجئين يعانون الضغوط والشدائد وحالة عدم اليقين من الحياة.

وقال الغنيم إن «مشاق النزاع المسلح في سورية تشكل كابوسا حيا للاطفال والاسر منذ ست سنوات فهم ضحايا حرب يعيشونها دون ادنى معايير الحماية التي يستحقونها بمقتضى اتفاقية حقوق الطفل».

وبين ان معاناة الاطفال في سورية تتفاقم نتيجة الهجمات المتكررة على المدنيين علما أن الاطفال شكلوا ما نسبته 54 في المئة من 179 شخصا قتلوا في الهجوم بالاسلحة الكيميائية في مدينة خان شيخون السورية.

ولفت الى ان المدارس السورية اصبحت غير محصنة مثلما يجب ان تكون بموجب القانون الدولي اذ تتعرض مرارا لغارات جوية تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الاطفال.

وقال الغنيم ان الكويت بذلت جهودا كبيرة بالتعاون مع دول الجوار السوري فيما يتعلق بدعم قضايا التعليم والرعاية الصحية لاطفال سورية.

وذكر ان «الكويت تتطلع الى تغيير في المواقف بين اطراف النزاع بما ينهي منطق الحسم العسكري» وأوضح ان الكويت تؤكد التزامها القوي بسيادة سورية واستقلال وسلامة ووحدة اراضيها وتتطلع الى تعاون الجميع مع جهود مبعوث الامين العام ستافان دي مستورا الهادفة الى تحقيق السلام وتقدم له الدعم لمساعيه وجهوده.

back to top