السعودية تدعو إلى التحرك العاجل لإنقاذ مسلمي ميانمار

نشر في 19-09-2017 | 17:59
آخر تحديث 19-09-2017 | 17:59
No Image Caption
دعت المملكة العربية السعودية اليوم المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ أقلية الروهينجا في بورما من ما وصفته بـ"المجازر الإرهابية والاعتداءات الوحشية والإبادة جماعية التي يتعرضون لها".

وأدان مجلس الوزراء السعودي، الذي عقد جلسته بعد ظهر اليوم الثلاثاء، برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز "ما يتعرض له المسلمون الروهنجيون في بورما من مجازر إرهابية واعتداءات وحشية وإبادة جماعية، وتدمير ممنهج ومنظم لكثير من القرى والمنازل، مما يمثل صورة من أسوأ صور الإرهاب وحشية ودموية ضد الأقلية المسلمة".

وجدد مجلس الوزراء "دعوات المملكة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف أعمال العنف، والعمل على وقف تلك الممارسات وإعطاء الأقلية المسلمة في ميانمار حقوقها دون تمييز أو تصنيف عرقي"، مشيرا إلى "أن المملكة من الدول التي ساندت قضية الروهنجيين في المحافل الدولية، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة"، كما "قدمت لهم تبرعا بقيمة خمسين مليون دولار عبر برامج التأهيل الصحية والتعليمية، فضلًا عن استضافتهم على أراضيها منذ عام 1948".

وأعلن المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن العاهل السعودي أمر بتخصيص 15 مليون دولار مبادرةً منه لما يتعرض له مُهجَّرو الروهينجا الفارون من ميانمار من جراء الإبادة والتعذيب.

وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس)، قال الربيعة، اليوم الثلاثاء عقب لقاءه بمقر مجلس النواب الأمريكي في واشنطن، مع أعضاء المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية ولجنة التعاون بين الشراكات الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي، إن هذا التوجيه جاء امتدادا للمساعدات الإغاثية السابقة التي وجَّه بها الملك لنجدة مهجّري ميانمار المنكوبين هناك؛ للتخفيف من معاناتهم من جرّاء الإجراءات الحكومية المتطرفة ضدهم، وتقديم جميع أنواع الدعم الإغاثي والإنساني لهم.

وقال الربيعة إن منذ صدور فريق مختص يستعد من المركز للتوجه خلال الساعات القادمة إلى بنجلادش؛ للوقوف على أوضاع المهجرين من الروهينجا لرصد أهم الاحتياجات العاجلة وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية والإيوائية الطارئة لهم".

وأضاف الربيعة أن "المركز قام بعدة مشروعات، منها ما نُفّذ ومنها ما هو جارِ تنفيذه، وأخرى تحت الإجراء"، وأن هذه المشروعات تنوعت بين إغاثية وإنسانية؛ حيث تم مؤخرًا توزيع 19 ألفًا و404 سلال غذائية في شهر رمضان الماضي بولاية راخين في ميانمار، استفاد منها 116 ألفًا و424 شخصًا، اشتملت على المتطلبات الأساسية للأسر المتضررة".

back to top