معارض في القاهرة تحتفي بفنون الخزف
والرسم والتصوير الفوتوغرافي
شهدت القاهرة أخيرا فعاليات تشكيلية عدة، من بينها معرض «انطباعات عن صربيا» للفنانة لمياء السيد في مركز محمود مختار الثقافي، ثلاثة معارض في مركز الجزيرة للفنون بحي الزمالك هي: «خزف» للفنانة تهاني العادلي، «حكاوي الصين» للفنانة سارة فؤاد و«تنهيدة عشق» للفنانة جيداء زكريا، بحضور لفيف من النقاد والفنانين ومحبي الفنون الجميلة.
أقيم معرض «انطباعات عن صربيا» للفنانة لمياء السيد في قاعة نهضة مصر -مركز محمود مختار الثقافي، بحضور القنصل الصربي بالقاهرة درچين بيكونيا، الفنان طارق الكومي مدير المتحف، نقاد وفنانين وشخصيات عامة. ضم المعرض مجموعة لوحات تعبيرية، رصدت الفنانة خلالها معالم صربيا ومزاراتها سواء التاريخية أو الطبيعية أو البشرية، وذلك عقب زيارتها لها، بدعوة من الفنان والمهندس المعماري الصربي ميدوراج ميكي تدوروفيتش الذي زار مصر في ستينيات القرن الماضي، وظل فيها عاشقاً مولعاً بالحضارة والتراث والفن المصري حتى وفاته في 2017. أشاد الحضور بالمعرض، كوثيقة فنية تتيح للرائي الترحال إلى فضاءات جمالية مغايرة، ونموذج إبداعي للتفاعل بين الشعوب، وتلاقي الثقافات والمعارف الإنسانية، والتعرف إلى خصائص المجتمع الصربي عبر حوار بصري فني جدير بالمشاهدة.
يذكر أن الفنانة الشابة لمياء السيد من المواهب الواعدة، افتتحت أول معارضها في يناير الماضي، وضم تصميمات بأسلوب الترخيم والسلك سكرين على القماش، مستوحاة من أعمال الفنان الفرنسي هنري ماتيس (1869ـ 1954) تقديراً لإبداعه المتفرد.
حكاوي الصين
افتتح د. خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري، ثلاثة معارض فنية متنوعة المجالات في مركز الجزيرة للفنون –الزمالك: «خزف» للفنانة تهاني العادلي في قاعة أحمد صبري، «حكاوي الصين» للمصورة الفوتوغرافية سارة فؤاد في قاعة راغب عياد، وفي مجال التصوير الزيتي «تنهيدة عشق» للفنانة جيداء زكريا في قاعة الحسين فوزي، بحضور لفيف من النقاد والفنانين. لفت د. خالد سرور إلى الدور البارز لمركز الجزيرة للفنون في الحياة الثقاقية، ودعم قطاع الفنون التشكيلية للإبداعات الشابة، وتفرد المعارض الثلاثة برؤى فنية مستوحاة من خصائص البيئة المصرية والعربية، والتفاعل مع الفنون التراثية، ومغامرة التجريب في التصوير الزيتي والصورة الفوتوغرافية. يذكر أن مركز الجزيرة للفنون «قصر عائشة فهمي» أحد أهم معالم حي الزمالك العريق، ولا تكمن قيمة هذا الصرح الذي شيد أوائل القرن الماضي في صبغته المعمارية والأثرية فحسب، بل كونه، بعد تبعيته لقطاع الفنون التشكيلية المصري، وممارسة دوره منذ ثمانينيات القرن العشرين، أحد أهم منصات الفن والثقافة التي انطلقت منها تجارب ومشاريع إبداعية مهمة، وقد أعيد افتتاحه بعد ترميمه وتطويره في مايو الماضي.أنشطة متحفية
شهد متحف الزعيم جمال عبد الناصر في القاهرة احتفالية فنية وثقافية، تخللها معرض فني للوحات بخامات وأساليب مختلفة، من بينها: كاريكاتور ورصاص واسكتشات حبر وألوان ومجسمات، بمشاركة 70 فناناً ناشئاً، بهدف اكتشاف مواهب واعدة، ومخاطبة ملكاتهم لترسيخ مفاهيم جمالية وثقافية، لاسيما في ما يتعلق بقيم ومبادئ مرتبطة بالأحداث الوطنية، ودور المتاحف في المجتمع. كانت الإدارة العامة للتنشيط الثقافي في قطاع الفنون التشكيلية المصري، أعدت برنامجا فنياً وثقافياً في متحف الزعيم جمال عبد الناصر، للاستفادة من الإجازة الصيفية.تقام ورش عمل المسرح المتحفي، الريبورتاج المتحفي، المجلة المتحفية، مسرح العرائس، الأفلام التسجيلية والوثائقية، بإشراف مجموعة من الاختصاصيين وأساتذة الفن التشكيلي. في سياق متصل، استضاف متحف فن الزجاج والنحت والعجائن المصرية «زكريا الخناني وعايدة عبد الكريم» ورشاً فنية للناشئين، برعاية د. خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري، وإشراف توفيق سليم مدير المتحف، واختتمت برنامجها بحفلة غنائية للفنان أشرف علي.يعد متحف الخناني أحد الصروح الثقافية المصرية، يقع على طريق سقارة بالجيزة، ويتكون من مبنيين أحدهما كان منزل الزوجية للفنانين الكبيرين عايدة عبد الكريم وزكريا الخناني، وتُعرض فيه مجموعة متفردة ونادرة من روائع منحوتاتهما، بالإضافة إلى حديقة تقام فيها أنشطة إبداعية مختلفة، وظل هذا الصرح، حتى رحيل الفنانة عايدة عبدالكريم، قبلة الفنانين وهواة فن النحت لاسيما الزجاجي ومُحبيه.
«انطباعات عن صربيا» وثيقة فنية تتيح للرائي الترحال إلى فضاءات جمالية مغايرة