بينما يكثف الجيش المصري حربه ضد الجماعات الإرهابية المنتشرة في مناطق من محافظة شمال سيناء، مما أدى إلى تراجع الهجمات الإرهابية نسبياً عن السنوات السابقة، ربط مراقبون بين هذا الاستقرار واستمرار التنسيق وتبادل المعلومات بين مصر وقطاع غزة من جهة، ومصر وإسرائيل من جهة ثانية، بشأن نشاطات الجماعات الإرهابية على طول الشريط الحدودي. مصدر مطلع قال لـ"الجريدة"، إن مصر وإسرائيل تتبادلان المعلومات بشأن أمن الحدود، مما ترتب عليه تحسين الأوضاع الأمنية عموماً في سيناء، ولفت إلى أن مصر منعت العديد من عمليات تسلل الأفارقة إلى تل أبيب، مشيراً إلى أن الأخيرة دأبت العرض على مصر زيادة التنسيق الأمني، وأن القاهرة وافقت شريطة حفظ سيادة كل دولة على أراضيها، وتابع: "مصر طلبت أخيراً من إسرائيل زيادة تأمين حدودها".
الخبير العسكري، اللواء جمال أبو ذكري، قال لـ"الجريدة": "الطبيعي أن تنسق أي دولة وتتبادل المعلومات مع دول الجوار لحفظ أمنها القومي، ومصر تتبادل المعلومات مع إسرائيل للتنسيق الأمني وضبط الحدود"، فيما أوضح الخبير العسكري، جمال مظلوم، أن تبادل المعلومات لا يعني التحالف، وتابع: "مصر فعلياً تمتلك أدواتٍ متقدمة تساعدها على تأمين حدودها من مخاطر الإرهاب".
دوليات
«القاهرة - تل أبيب»... تنسيق إيجابي في سيناء
19-09-2017