«الكارثة المقدسة: شفاء لبنان» لزينة خليل... بيروت مدينة نور وسلام
افتتح في «بيت بيروت»، برعاية بلدية بيروت والمركز الثقافي الإيطالي، معرض زينة الخليل التشكيلي بعنوان «الكارثة المقدسة: شفاء لبنان»، بعد مؤتمر صحافي عقده رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت جمال عيتاني ورئيستا مؤسستي Libanart جنين معماري وMerz بياتريس مورز، في حضور شخصيات اجتماعية وثقافية وفنية.
يمتد المعرض حتى 27 أكتوبر المقبل، وستتخلله نشاطات فنية وإبداعية وورش عمل وعروض فنية متنوعة وحلقات حوارية وأمسيات شعرية.
يمتد المعرض حتى 27 أكتوبر المقبل، وستتخلله نشاطات فنية وإبداعية وورش عمل وعروض فنية متنوعة وحلقات حوارية وأمسيات شعرية.
يشكِّل «الكارثة المقدسة: شفاء لبنان» لزينة الخليل المعرض الرئيس الأول الذي يقام في «بيت بيروت»، أو ما كان يُعرف بالبيت الأصفر أو بيت بركات في منطقة السوديكو. و«هذا البيت بناه يوسف أفتيموس عام 1924، وكان هذا المبنى الكبير، الذي يقع في منطقة كانت تعرف باسم الخط الأخضر أو خط التماس خلال الحرب اللبنانية سابقاً يقسم بيروت إلى عاصمتين»، قالت التشكيلية اللبنانية.وأضافت: «هدفي من المعرض تحويل بيروت الى «مدينة للنور»، من خلال استعمال بيت بيروت، وهو من مخلفات حربنا كي أشارك ما أؤمن به بأن للثقافة والفنون تأثيراً إيجابياً في المجتمع، والمعرض يهدف الى تحويل آلة القتل السابقة هذه الى منصة للشفاء والسلام والمصالحة».
رسالة تسامح
في مؤتمر صحافي عُقد بمناسبة افتتاح المعرض أثنى رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني على «هذه التظاهرة الثقافية التي تشهدها مدينة بيروت، والتي تمتد 40 يوماً، وقال: «يفتتح بيت بيروت أمام الجمهور عبر معرض زينة الخليل، التي تقدم من خلال أعمالها الفنية المنتوعة رسالة سلام ومحبة وتسامح لتنشرها في بيروت، هذه المدينة التي عانت ويلات الحرب ويليق بها أن تعيش السلام الحقيقي وأن تحتفي بالفن والثقافة».كذلك أشار إلى أن «زينة دمجت بين الفن والموسيقى والشعر وأدخلت الإبداع مع الروحانيات في العمل الفني الذي رغم أنه يعكس الحرب والظلام، فإنه ينتج الرحمة والمودة والغفران التي تدعو إليها الأديان كافة». ودعا عيتاني اللبنانيين إلى «زيارة المعرض الفريد من نوعه، والفنانين اللبنانيين في العالم إلى العودة وإبراز إبداعمهم في بلدهم، لأن بيت بيروت مفتوح إزاء الجميع».فسحة حوار
رئيسة مؤسسة Merz بياتريس مورز ألقت كلمة في المناسبة قالت فيها: «تؤمنMerz بهذه المبادرة التي تتناغم مع أساليب عملها، التي تركز على مشاريع تتضمن فسحة للحوار والقدرة على تقبل الآخر والمقارنة مع مبادئها الأساسية. أدهشتني الطريقة الحساسة والمرهفة لزينة الخليل في التعاطي مع مواضيع رئيسة في غاية الأهمية، والتي تتخذ أشكالاً متنوعة من الأعمال المعبرة. حققت الفنانة إنجازات عالمية، وكانت لها مساهمات ثقافية كبيرة لبلدها من خلال كتاباتها ومدونتها «خلال حرب 2006» وخطاباتها في TED ومعارضها الفنية، وهذا المعرض سيسهم بشكل أكثر في تعزيز موقعها في عالم الفن الدولي».معماري
رأت رئيسة مؤسسة Libanart جنين معماري أن «زينة الخليل فنانة تشكيلية موهوبة وكاتبة وناشطة، وهي منغمسة في الذاكرة التاريخية لبلدها والآثار الوخيمة التي خلفتها الحرب على المستويات المادية والاجتماعية والشخصية. ومنذ بداية حياتها المهنية، قدمت اقتراحات لتدخلات فنية باعتبارها وسيلة ممكنة لعلاج جروح الحرب وندوبها. ومشروعها الحالي» الكارثة المقدسة: شفاء لبنان» يجمع بين الأعمال البصرية وعروض الأداء التي صممت لإحياء مكان مهمل عانى الخراب في محاولة لتحويل بيروت إلى مدينة للنور والسلام، وهو يعكس التطور الحالي والمهم في أسلوب زينة الخليل ونهجها».
زينة الخليل دمجت بين الفن والموسيقى والشعر جمال العيتاني